كرونو

خاص
خاص

الرجاء وداعش..هل صدقتم المزحة؟!

محمد زايد (البطولة)/ m.zaid@elbotola.com

لم تعلم بعض جماهير فريق، أن حماسها وعنفوانها "المتمرد" نوعا ما، سيصل صداه إلى دول خارج المغرب، بل وسيتسبب في غضب الدولة الصهيونية المحتلة، بسبب ما أسمته عبر إحدى قنواتها: "المغاربة يناصرون داعش"، قاصدة شريطا ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه بعض من أنصار الفريق الأخضر وهم يرددون عبارة "داعش"، و هنا أسطر على هذه العبارة بالخط الأحمر، إذ أقول يرددون وليس "يساندون تنظيم كذا"، لأنها مربط فرسنا التائه وسط بيداء "الضلالة والتضليل".


لست مؤهلا ولا مكلفا بالدفاع عن هذه الجماهير ولا حتى غيرها، فقط لأنها لا تحتاج لفكرة شخص ما، يحدد نياتها ومقاصدها كما هي، وليس كما أراد الغير أن يوصلها للغير.


لن ندخل في متاهة تنظيم تلك الدولة التي تنسب الإسلام لها، ولا عدّ مؤيدها ومعارضيها، بل سنحاول أن نفهم أو ندرك علاقة الجماهير المغربية عامة والرجاوية خاصة بهذا التنظيم المتطرف، وهل فعلا هتاف عدد من الأفراد باسم "داعش" هو تأييد لهؤلاء، أم هو فقط حماسة التشجيع، و هوس "الاختلاف"، هو من جعل بعض المشجعين، أو لنقل أحد المشجعين يهتف بتلك العبارة، ليتبعه بعد ذلك البقية في الترديد، دون نية مسبقة لذلك، أو التخطيط لما قاموا به بشكل رسمي، وإنما هو هتاف عفوي جاء مقرونا بعبارة "الجهاد الله أكبر"، التي رددها نفس الجَمع، قاصدين، "ربما" تمردا على جماهير الفريق المنافس لا أقل ولا أكثر.


يجب أن يعلم البعض، ممن ينتظرون مثل هذه الفرص للاصطياد في الماء العكر، أن جماهير فرقنا المحلية إن أرادت إيصال فكرة ما، فهي تستند للألترا لإيصال فكرتها تلك بشكل رسمي، عبر "تيفو" أو "ميساج" أو حتى "السنانير" التي تعرف ب "لي لين" في عرفهم، ولنا في ما قدمته هذه "الألترات" الدليل القاطع على ما ذُكر، فهل شاهدتم يوما "تيفو" أو ما شبه يساند الإرهاب أو التطرف؟


كل ما في الأمر أن الموضوع يتعلق بحماسة زائدة لفرد أو فردين من تلك الجماهير، أراد أن يعبر عن قوة هؤلاء المشجعين وتمردهم وأيضا  تهديدهم بالخروج عن النص، لا سيما وأن فريقهم آنذاك كان يعيش فترة عصيبة، فلم يجد سوى عبارة "داعش" التي توحي بكل ما سلف ذكره، فتبعه في ترديدها من كانوا هنالك بكل عفوية.


 تأكدوا أن أولئك لو سألتموهم من هي "داعش" ستكون إجابتهم شبيهة بهذه: "ماعرفت شي وحدين فسوريا منوضينها.. احنا كانعرفو غير الراجا وربي كبير"، علما أن هؤلاء وغيرهم ينتظرون مباراة فريقهم نهاية الأسبوع للانتقال نحو الملعب من أجل المساندة، سواء هنا أو هنالك، لا يهمهم فقر ولا حاجة ولا مخاطر طريق أو ما شابه، كل همهم هو حضور مباراة "محبوبتهم" من على المدرجات، ولو كلف بعضهم ذلك بيع ملابسهم، أو صرف كل راتبهم الأسبوعي المعدود الدراهم في سبيل ذلك،  لا يعرفون لا "داعش" ولا "ماعش"، "كايعرفو غير فرقتهم و رضى الواليدين لي ساترهم".

عرض المحتوى حسب: