عثمان رضى (البطولة)
على إثر أحداث الشغب التي عرفها لقاء أمس بين فريقي الجيش الملكي و الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الخامسة من البطولة الوطنية، قال الدكتور منصف اليازغي الدكتور المتخصص في السياسات الرياضية أن " جماهير الجيش الملكي غالبا ما تقوم بأعمال شغب عندما تكون النتيجة ضد فريقها" و أضاف اليازغي في تعليقه على أحداث أمس خلال اتصال هاتفي مع موقع "البطولة" أنه و رغم كل ذلك فإن الفريق العسكري و الجماهير العسكرية دائما ما تستفيد من الحظوة و التغاضي في الكثير من الحالات و المناسبات".
و بلغة التاريخ تحدث ذ اليازغي عن مجموعة من الأحداث و المحطات التاريخية التي طبعت مسار و تاريخ الفريق العسكري حيث قال أن "هناك أمر آخر يجب أن نعترف به و أن تكون لنا الشجاعة للحديث فيه بعيدا عن مسايرة أي احد ،هو انه الجيش الملكي كان يحظى بمجموعة من الامتيازات بحكم تلك الهالة و الحظوة التي يمتلكها على انه فريق المولى الحسن(في تأسيسه كان يحمل اسم المولى الحسن) ".
و عن الامتيازات التي حظي بها الفريق العسكري يضيف الدكتور المتخصص في السياسات الرياضية " من يضطلع على تاريخ الخمسينيات و كيف دخل الفريق إلى البطولة، وفي بداية الستينات حين لم يكن من حقه الفوز بالبطولة لعدم وجود نسبة عامة تكفي للفوز باللقب كما أن الرجاء هي من كانت لديها أحقية الفوز بالبطولة، فقرر الفريق العسكري حينها ان يجري دوري مصغر بينه و بين الرجاء و النادي القنيطري قبل أن ينسحب فريق الرجاء البيضاوي، لتقتصر المنافسة بين الجيش و النادي القنيطري، و لخبت الصدف" يقول ذ اليازغي" ورغم كل ما قام به فريق الجيش الملكي فإن النادي القنيطري هو من فاز باللقب".
و عن أسباب هذه الامتيازات التاريخية التي منحت لفريق الجيش طيلة الستينات و السبعينات يقول ذ منصف اليازغي أن "هناك مشاهد عدة تتعلق بتجاوزات الجيش الملكي باعتباره فريق المؤسسة الملكية و المؤسسة العسكرية ايضا" و بالتالي يضيف اليازغي" يجب ان نطرح السؤال التالي و نتحدث بشجاعة دون أن نمس أي مشجع و نستفز غيرته هو هل ما زال من الضروري أن نبقي على فريق الجيش الملكي في صورته الحالية؟ لأنه باستثناء ذلك دائما الجيش الملكي و جماهيره تقوم بأعمال شغب نتيجة عندما تكون النتيجة ضد فريقها و رغم ذلك تستفيد من الحظوة و التغاضي و الحالات كثيرة جدا في هذا المجال.
و عن ظاهرة الشغب التي تتوالى على الملاعب الوطنية في السنوات الأخيرة يقول ذ منصف اليازغي أنه"يجب قرائتها في سياق السنوات الأخيرة طيلة العقد الأخير الذي شهد مجموعة من الحالات المتعلقة بالأندية و على الخصوص فريق الجيش الذي أصبح علامة مميزة للشغب لأسباب متعددة، تتعلق بما هو سوسيولوجي من خلال سلوكيات بعض الفئات المجتمعية ،احرمان و عدم وجود مراكز مجتمعية كدور الشباب و مراكز للترفيه".
