خلقت زيارة المدافع الدولي المغربي، المهدي بنعطية، إلى العاصمة الإيطالية روما رفقة فريقه بايرن ميونيخ الألماني، خلقت جدلاً كبيراً بين وسائل الإعلام العالمية.
وكان البالغ من العمر 27 عاماً قد رحل عن "الجيالوروسي" صوب بافاريا في الصيف الماضي بعقد مدته خمس سنوات.
وفي هذا الصدد، أفرد الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم تقريراً خاصاً عن مشوار بنعطية مع روما منذ البداية حتى انتقاله إلى البايرن بالميركاتو الماضي.
وأوضح موقع "اليويفا" أن الدولي المغربي كان أحد العناصر الأساسية في الهيكل الرئيسي لتشكيلة روما على مدار الأشهر الـ12 الآخيرة قبل رحيله، وهو ما دلل عنه مشاركته في 33 مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ونجاحه في تسجيل خمسة أهداف.
وبين التقرير ذاته أن المهدي كان أحد العناصر الهامة في مشروع روما، حتى ظهر البايرن في الصورة بعد إصابة لاعب الوسط الدفاعي خافي مارتينيز، حيث كان يرى في بنعطية خير بديل له، ونجح بالفعل بعد مفاوضات لم تدم طويلاً في التعاقد مع اللاعب بعقد لمدة خمس سنوات بقيمة مالية بلغت 26 مليون يورو، لينطلق اللاعب إلى الأضواء.
لكن نفس المصدر أشار إلى أن مشوار بنعطية لم يكن سهلاً، حيث كافح اللاعب كثيراً في مسيرته للوصول إلى ما هو عليه الآن، بدءاً من مسيرته في فرنسا في القسمين الأول والثاني مع أندية مارسيليا وتور ولوريان وكليرمون، وانتهاءً بمسيرته في الدوري الإيطالي مع أودينيزي ثم روما، قبل الاستقرار آخيراً في البايرن.
كما تطرق موقع "اليويفا" للحديث عن بعض اللحظات الهامة في مشوار بنعطية في "الكالتشيو"، وأوضح أن قدوم اللاعب إلى روما بمبلغ 13.5 مليون يورو أثار جدلاً كبيراً، حيث كان البعض يرى ثمن الصفقة مبالغاً فيه للغاية، حتى نجح "أسد الأطلس" في تقديم أوراق اعتماده للجماهير وإدارة النادي والجهاز الفني رويداً رويداً، ليصبح واحداً من أهم عناصره.
كما نقلت عن زميله السابق في روما لينادرو كاستان قوله عن المهدي: "بنعطية قوي جداً، إنه شخص عظيم، ونحن نتحدث كثيراً في الملعب، ونفهم بعضنا البعض تماماً".
كما أبرزت عنوان "مانشيت" لصحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية الشهيرة، عقب تسجيل بنعطية لهدفين في مرمى كاتانيا في ديسمبر الماضي، قيل فيه: "بنعطية هو الرمز الحقيقي لروما، جائع "للكرة"، وقوي، وطماع "للانتصارات".
