أنس صوت الريح (البطولة)
عرف المنتخب المغربي منذ تقلد بادو الزاكي منصب تدريبه عدة تغييرات لا على مستوى أجواء المحيط الدائر به أو الرؤية و الأداء التقنيين.
صعد فوزي لقجع لهرم الجامعة و رضوخا لمطلب الشعب المغربي قرر التعاقد مع بادو الزاكي كمدرب رسمي للمنتخب المغربي الأول .. ليكون بذلك رئيس الجامعة قد وضع الشعب المغربي أمام ساعة الحقيقة ؛ بجلبه لمدرب ظل لسنوات طوال قرصا مدمجا تشغله الجماهير في كل مرة يظهر فيها المنتخب ضعيفا.
و رجوعا للغة الأرقام فمنذ تولي بادو الزاكي مهمة تدريب المنتخب ؛ تمكن من تحقيق أربع انتصارات،هزيمتين و تعادل .. سجل خط هجومه 14 هدف أي بمعدل هدفين في كل مقابلة ، و استقبلت شباكه 4 أهداف.
نقاط قوة منتخب الزاكي
القوة البدنية
يظهر لكل المتتبعين أن المنتخب بقيادة بادو الزاكي أكثر قوة بدنية و هي نقطة افتقدناها لمدة سنوات و استغلتها المنتخبات الإفريقية ما من مرة ضد المنتخب المغربي.
داكوستا / بنعطية : كل من بنيتيهما و طريقة تعاملهما مع الكرة و الخصم يظهران أن قلبي دفاع المنتخب الوطني يتميزان بقوة بدنية هائلة و ستفيد مما لا شك فيه في مواجهة المنتخبات الإفريقية التي أضحت تجمع ما بين القوة البدنية و التقنية.
عدوة : يعتمد عليه بادو الزاكي كوسط ميدان دفاعي تقليدي.. يساند غالب المرات دفاع المنتخب و أحيانا يقوم بلعب دور الربط بين الدفاع و الهجوم . قوته البدنية و بنيته المورفولوجية تمكنانه من اللعب في مركزين ( قلب دفاع / وسط ميدان دفاعي ) و لعل الاعتماد عليه بمركز وسط الميدان يظهر الشكل الذي يود الزاكي رؤيته بالمنتخب و هو رؤيته يتمتع بنقطة أساسية أولى هي القوة البدنية.
أمرابط و شحشوح : نلاحظ أحيانا أن الزاكي يريد اللعب بهما على صعيد الأجنحة لاستغلال سرعتيهما و قوتيهما البدنية .. إلا أنهم لحدود الساعة لم يقدموا الطبق الذي ينتظره الزاكي و لتكتمل لوحة منتخب قوي بدنيا على صعيد جميع الخطوط.
الصرامة و الانضباط
لعل النقطة التي كان متأكدا منها الجميع حتى قبل ممارسة بادو الزاكي مهامه رسميا ؛ هي نقطة إعادة الانضباط لصفوف لاعبي المنتخب لا أثناء الاستعدادات و كذا على مستوى المباريات . و قد كان الزاكي صريحا في تعامله منذ أول تربص إعدادي بعد استبعاده بعدها لعدد من اللاعبين قام باستدعائهم.
رفقة الزاكي لحدود الساعة ، عادت الصرامة الطاكتيكية حتى و إن غاب الأداء إلا أنه يظهر جليا أن اللاعبين يطبقون ما قدم لهم بمستودع الملابس.
خط الهجوم
تمكن المنتخب الوطني من تسجيل 14 إصابة خلال 7 مقابلات مما يظهر أن المنتخب المغربي يعيش على استفاقة لرصيده التهديفي ، خصوصا بعد اندماج عبد الرزاق حمدالله تدريجيا مع المنتخب و إعادة الثقة في الهجوم التي افتقدناها لمدة مع غياب مهاجم صريح يجيد اقتناص الأهداف أولا.
نقطة محايدة : يبدو من خلال الأهداف التي سجلها المنتخب الوطني و كذلك من خلال طبيعة تركيبته البشرية .. أنه بإمكانه أن يجيد اللعب على المرتدات بتوفره على لاعبين يمتازون بالسرعة على مستوى خط الوسط و الهجوم.
علامات استفهام حول منتخب الزاكي
خط الوسط
يبدو أن خط وسط منتخب الزاكي يميل للجانب الدفاعي أكثر رفقة عصام عدوة ، إلى جانبه نجد يونس بلهندة الذي لم يجد بعد نفسه بهذا المركز الحساس ، و الذي لحدود الساعة لم نشعر بالإضافات و الحلول التي بإمكانه إعطاؤها للخطوط الأمامية.
حراسة المرمى
و إن اقتربت الكان ، إلا أن معالم حراسة المرمى لا تبدو واضحة بعد .. و يظهر أن الزاكي لم يحسم الاختيار بعد حول الزنيتي الذي يلعب رسميا رفقة ناديه بالبطولة الوطنية و ياسين بونو الذي ما زال يعاني من لعنة دكة الاحتياط بنادي ريال سرقسطة.
و كختام ، بلغة الأرقام منتخب الزاكي يتطور تدريجيا ،و إن وضعت علامات استفهام حول الفوز الأول أمام الموزمبيق و السقوط المفاجئ بعده أمام أنغولا و روسيا ، إلا أن المنتخب منذ حينها يتطور تدريجيا و إن ببطء إلا أن ملامح شاكلة منتخب الزاكي تظهر و هي تلتقط و توضع بروية