عادل الداودي - البطولة (a.eddaoudi@elbotola.com)
بعد عودته إلى الواجهة هذا الموسم، يستعد ليفربول لاحتضان ليلة صاخبة على ملعب الأنفيلد عندما يستقبل غداً الأربعاء ضيفاً ثقيلاً اسم ريَال مدريد وهو بطل العام الماضي.
ولا يخشى فريق برندان رودجرز مواجهة صاحب الكؤوس العشرة في دوري الأبطال إدراكاً منه أن بوابة العودة بقوة للساحة الأوروبية تأتي انطلاقاً من هذه الليلة الصاخبة في الأنفيلد، حيث تبلغ قيمة الانتصار 6 نقاط وليس 3 فقط.
وسنتناول في هذا التحليل البسيط، أبرز العوامل التي قد سيعمل ليفربول على استغلالها لتحقيق المفاجأة والتغلب على بطل الأبطال في قمة الغد:
الغيابات المؤثرة: لا شك أن توقيت المباراة واللعب في إنجلترا قبل العودة لمواجهة برشلونة سيُربك حسابات أنشيلوتي وسيجبره ذلك على إجراء العديد من التغييرات وإراحة بعض اللاعبين الأساسيين، إلى جانب المُصابين، حيث تمس الغيابات المهمة خط الدفاع بغياب راموس وعدم جاهزية فاران وارتفاع وزن مارسيلو منذ مونديال البرازيل وعدم قدرته على اللعب على نسقٍ عالٍ طيلة 90 دقيقة.
الكرات الثابتة: عانى ريَال مدريد منذ بداية الموسم الحالي من سوء تمركز لاعبيه عند تنفيذ الكرات الثابتة للخصوم، حيث تلقى الفريق أهداف عدة بنفس الطريقة، كما لم تعد خرجات كاسياس من مرماه مُطمئنة وبات يرتكب الكثير من الأهطاء.. ولا شك أن ليفربول سيكون اختباراً حقيقياً في هذا الجانب، حيث الاعتماد بشدة على الرأسيات، بالإضافة إلى الركلات الحرة المباشرة والتي تشكّل خطراً كبيراً على مرمى كاسياس خاصةً عندما قد يكون وراءه لاعب مُحنّك كجيرارد.
سرعة ستيرلينج: من أسوأ الخصوم بالنسبة لريَال مدريد هم أولئك الذين يتوفّرون على لاعبين يمتازون بالخفة والسرعة في الانطلاق، وستيرلينج واحد من هؤلاء اللاعبين القادرين على زعزعة الدفاع المدريدي من هجمة واحدة، خاصةً في المرتدات والتي يُتقنها ليفربول منذ قديم الزمن ولازال ينهجها رغم اختلاف إمكانياته عمّا كان عليه.
كثرة الصراعات: أكثر ما قد يخشاه ريَال مدريد قبل الكلاسيكو المرتقب أمام برشلونة هو دخول لاعبيه في الصراعات والالتحامات الثنائية والتي تشتهر بها أندية بريمييرليج على مرّ التاريخ، فمن المؤكد أن الكثير من لاعبي الميرنجي لن يُقاتلوا على جل الكرات عكس لاعبي ليفربول الذين سيلعبون على أرضهم وجماهيرهم ومن الصعب امتصاص حماسهم واندفاعهم البدني طيلة 90 دقيقة.. ويبقى الريدز من نوعية أتلتيكو مدريد عندما يريد تقديم وجه مغاير أمام فريق علاق.
