كرونو

من مباراة سابقة بين الطرفين
من مباراة سابقة بين الطرفين

الحسيمة و بركان من أجل صناعة التاريخ

عثمان رضى (البطولة)

تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية مساء اليوم إلى ملعب ميمون العرصي (شيبولا) بالحسيمة، و اللقاء الهام الذي سيجمع بين فريقي و فريق برسم إياب ربع نهائي ، علما أن لقاء الإياب انتهى بفوز الفريق المضيف بحصة أربع أهداف لهدفين.

 

لقاء اليوم يحمل في طياته الكثير من معالم التشويق و الإثارة، خاصة و أن الفريقان  يطمحان إلى صناعة المجد و التأهل  إلى دور نصف نهائي، ويأاتي هذا النزال أيضا في ظرفية يعيش على إيقاعها الفريقين في ظروف متباينة، ففي الوقت الذي يعش الفريق البرتقالي أحد أزهى فتراته بعد فوزه الأخير في البطولة الوطنية على النادي القنيطري بثلاثة أهداف لهدف، و احتلاله للرتبة الثانية في سلم الترتيب بفارق نقطة وحيدة على المتصدر و كذا تحقيقه لانتصار بين على الفريق الحسيمي في لقاء الذهاب، يبدو أن الفريق الحسيمي لم يخرج بعد من فترة فراغه، رغم التغييرات الكبيرة التي طرأت عليه في الآونة الأخيرة، فبعد انهزامه في لقاء الذهاب بفارق الهدفين، أجبر في الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية على التعادل بميدانه و أمام جماهيره، بل أكثر من ذلك كان قاب قوسين أو أدنى من تجرع مرارة هزيمة أخرى داخل الميدان لولى تعديله للنتيجة في الدقيقة 70 من عمر اللقاء.

 

و في الوقت الذي عرف فيه الفريق البركاني استقرارا في إدارته التقنية و على مستوى تركيبته البشرية، أقدم الفريق الأزرق قبل حوالي أسبوع على تغيير مدربه السابق حسن الركراكي، و إسناد مهمة إدارة دكة بدلاء الفريق للإطار الوطني المخضرم مصطفي مديح المدرب السابق لحسنية أكادير.

 

و سيكون ممثل جبال الريف الشامخة أمام تحدي تجاوز عقبة الهدفين، إن هو أراد التأهل لنصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، كما سيتسلح الفريق بعاملي الأرض و الجمهور الذي من المنتظر أن يعطي دفعة معنوية مهمة للفريق، في المقابل سيعمد الفريق البركاني بقيادة الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب إلى العودة بنتيجة ايجابية و تأكيد نتيجة  الذهاب او على الأقل محاولة الحفاظ على مكسب موقعة بركان من أجل التأهل لدور النصف .

 

و حقق الفريق الأزرق إلى حدود الدورة الخامسة فوز واحد و تعادلين محتلا الصف11 برصيد 5 نقاط فقط، في حين تمكن الفريق البركاني من تدوين أحد أحسن انطلاقاته في البطولة الوطنية بعد تحقيقه لفوزين و ثلاث تعادلات دون أن يتذوق مرارة الهزيمة، وهو ما مكنه من احتلال المركز الثاني في صبورة الترتيب على بعد نقطة وحيدة من المتصدر.

 

جدير بالذكر أن لقاء اليوم سيقام على الساعة السابعة مساءا، و هو التوقيت الذي يتزامن تقريبا مع توقيت لقاء ريَال مدريد في عصبة الأبطال و هو ما سيطرح إشكالا للجماهير الحسيمية المعروفة بتعلقها بقطبي اسبانيا ريَال مدريد و برشلونة.

عرض المحتوى حسب: