عثمان رضى (البطولة)
كما كانت عليه العادة في السنوات الأخيرة، تراجع المنتخب المغربي من جديد في التصنيف الشهري للمنتخبات العالمية لكرة القدم و الذي تصدره "الفيفا" كل شهر، و قد تراجع المغرب إلى المركز 88 بعدما كان في المرتبة 87 الشهر الماضي، ليتقهقر أيضا في التصنيف الخاص بالمنتخبات الإفريقية إلى المرتبة 24 إفريقيا، فيما استقر في المركز الثامن على صعيد المنتخبات العربية.
والأكيد أن عددا من متابعي المنتخب سيتساءلون عن سبب تراجع المغرب في سلم ترتيب المنتخبات العالمية لهذا الشهر، خاصة و أن المنتخب تمكن في الأسابيع القليلة الماضية من تحقيق فوزين هامين على كل من منتخب إفريقيا الوسطى و المنتخب الكيني و بحصص كبيرة ( أربعة لصفر في اللقاء الأول و ثلاثة لصفر في اللقاء الثاني).
و الجواب سيكون واضحا و جليا فقط من خلال القيام بإطلالة على سلم ترتيب المنتخبات العالمية، خاصة الافريقية منها.
فالسبب الأول لهذا التراجع هو التقدم الكبير الذي حققته بعض المنتخبات الإفريقية التي كانت تجاور المنتخب المغربي في نفس المراكز، على غرار المنتخب الأنغولي الذي قفز 14 مركزا بعد أن كان في المركز 101 عاليما ليصير في المركز 87، و كذا المنتخب الزامبي الذي كان في الرتبة 88 عالمية و بات في المركز 78، أي بعد تخطيه 10 مراتب، بالإضافة إلى منتخب الطوغو الذي انتقل من المركز 125 عالميا إلى المركز 52 أي أنه تخطى 73 مرتبة.
أما السبب الثاني لهذا التراجع، هو طبيعة و حجم الخصوم التي واجهها المغرب في اللقاءات الودية الأخيرة التي خاضها بمراكش، فمنتخبات إفريقيا الوسطى و كينيا، تعتبر من المنتخبات المتواضعة إفريقيا، و لا تعكس مدى التطور الحاصل على أداء و قوة المنتخب المغربي ،و هو بالتالي ما منعه من الاستفادة من النتائج الايجابية التي حققها و تسلق سلم الترتيب، فمنتخب إفريقيا الوسطى يحتل الرتبة 144 عالميا، فيما يتقهقر المنتخب الكيني في المركز 116 عالميا.
