كرونو

عبد الرحيم طاليب
عبد الرحيم طاليب

هكذا لعنت كأس العرش عبد الرحيم طاليب!

عثمان رضى (البطولة)

عندما تسقط مرة واحدة، فذاك ليس بعيب، و عندما تستجمع قواك و تعاود النهوض و تستعيد إراداتك و عزيمتك، فتجد و تكد و تحاول أكثر من مرة فتسقط ثانية، فاعلم أنك ببساطة لست بمحظوظ او ربما لعنة ما تلاحقك و لا تريد أبدا أن تفارقك، هذا هو حال المدرب الوطني عبد الرحيم طاليب المدرب الحالي لفريق و الربان السابق للعديد من الأندية الوطنية كان أبرزها فريق

 

عبد الرحيم طاليب الذي حاول أن يصنع العجب هذا الموسم مع فريقه البرتقالي، لم يحصد لحد أمس أية هزيمة له مع الفريق هذا الموسم، لكن أول هزيمة له كانت في نهائي أمام ،و هي الهزيمة التي حرمت الفريق من أول لقب له على مستوى الكأس الفضية، و هي الهزيمة الثانية في تاريخ الفريق البركاني بعد هزيمة  نهائي 1987 أمام .

 

و لم تكن هي الهزيمة الثانية للفريق البركاني في نهائي كاس العرش فقط، بال كانت الهزيمة الثانية أيضا و في نفس الدور في مشوار المدرب الوطني عبد الرحيم طاليب، الذي تذوق مرارة فقدان اللقب في آخر الدوار، و خانته السرعة النائية من جديد في آخر الأمتار، ولغريب الصدف فإن السقطة الثانية كانت في نفس المضمار، ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

 

أول لعنة حلت على عبد الرحيم  في نهائي كاس العرش كانت قبل ثلاثة مواسم وبالضبط سنة 2011 عندما فقد طاليب الكأس الفضية في آخر الأنفاس أمام نمور فاس، الذين كان يقودهم حينها رشيد الطاوسي، و خلق طاليب ذاك الموسم المفاجأة مع فريق النادي المكناسي و صعد بالفريق إلى نهائي المسابقة لكنه عجز عن نيل اللقب و اكتفى بالوصافة.

 

و لم يكن طاليب أمس ليرضى بالوصافة، لأنه و ببساطة يقود فريقا متماسكا و لم يسبق له قط أن انهزم هذا الموسم كما أنه يواجه فريقا سبق له ان أحرجه بميدانه آخر الدورات و انتزع منه تعادلا مستحقا، ثم لأن لقب الوصيف لم يعد يروي عطش المدرب الذي باتت الضرورة ملحة بالنسبة إليه للظفر بلقب يتوج به مجهوداته، لكن رياح فتح الركراكي ذهبت بما لا تشتهيه  سفينة بركان طاليب، و خرج هذا الأخير من جديد من نهائي الكأس الفضية خاو الوفاض و بخيبة جديدة.

 

خيبة رسمت معالمها أمس مباشرة بعد نهاية اللقاء، فعبد الرحيم طاليب خارت قواه و لم يستطع أن يحضر الندوة الصحفية و كلف نائبه بالنيابة عنه و مواجهة أسئلة الصحفيين، و هو سلوك لن يصدر إلا من مدرب غاضب او من قائد سرى في جسمه فيروس الإحباط، وباءت كل  مجهوداته بالفشل و تبخرت أحلامه في آخر المحطات.

 

و مازاد من إحباط طاليب، هو أن هذه اللعنة حلت به و بفريقه في وقت صعب جدا و بلغ فيه التحدي ذروته، خاصة بعد الحرب الكلامية التي استعرت نيرانها بينه و بين مدرب الفتح وليد الركراكي الذي انتقد في وقت سابق طريقة لعب الفريق البركاني و مدربه، ليخرج طاليب خائبا من معركتين، معركة نهائي كاس العرش ومعركته مع وليد الركراكي.

 

لكن المدربين الكبار عودونا على الاستمرار، مهما كانت الظروف و العوائق، و لا شك  أن عبد الرحيم طاليب من المدربين المغاربة الكبار و لن يرض أن تتوقف مسيرته في هذه الكبوة، و سيعمل جاهدا على تحقيق كل الأهداف التي يسعى إليها كبار المدربين و تحقيق لقب ما يرصع به مشواره الطويل و كذا التخلص من اللعنة التي لطالما لاحقته.

 

عرض المحتوى حسب: