كرونو

من تتويج الفتح الرباطي باللقب
من تتويج الفتح الرباطي باللقب

كلمة لا بد منها ..

أحمد اجديرة (البطولة)
عم الغضب العارم العديد من المتفرجين الذين حجوا بالأمس إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لمتابعة أطوار مقابلة نهاية كأس العرش دون أن  يتمكنوا من الولوج إلى الملعب و منهم العديد من الأصدقاء الذين كانوا يتوفروا على تذاكر الدخول. من بينهم محب لفريق الفتح يتجاوز سنه الثمانين سنة يسكن بالمدينة القديمة و آخر أتى من مدينة الفنيدق خصيصا لمشاهدة المقابلة.

وذكر عدد من هؤلاء الأصدقاء بأنهم عانوا الأمرين عند استعمالهم الطريق السيار للوصول إلى الملعب انطلاقا من وسط المدينة قبل ساعة و نصف من بداية المقابلة، حيث عرف الجزء الذي يربط المحطة الطرقية "القامرة" و المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله ضغطا غير مسبوق تطلب قطعه أكثر من ساعة من الزمن. أما عند الوصول فتطلب الوقوف بالمرفق المخصص لترك السيارات تأدية عشر دراهم  (الوصل الذي أعطي لأصحاب السيارات به رقم و لاشيء آخر).

"المهزلة" الكبرى حدثت عند الوصول إلى الباب المباشر للدخول إلى الملعب حيث كل الأبواب كانت موصدة و عند الاستفسار كانت الإجابة وحيدة و بسيطة: " الملعب مملوء عن آخره و ليس هناك أماكن شاغرة". النقل التلفزي بين أن بعض الأماكن (ليست بالكثيرة) ظلت فارغة لكن على أي حال حسنا فعل الأمن بإغلاقه الملعب إن كانت المعطيات المتوفرة لديه تفيد أن الملعب قد امتلأ بالفعل لأن أي قرار آخر كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة لا قدر الله. السؤال الذي يطرح نفسه بحدة هو لمذا تم طبع ذلك الكم الهائل من التذاكر و توزيعها إن كان جزء منها لن يستعمل. كان الأجدى ترك الدخول بالمجان و غلق الملعب عندما يمتلئ و إن كان الهدف من ذلك هو تجريب نظام الدخول الجديد فاختيار مناسبة نهاية كأس العرش لفعل ذلك بينت مجريات الأمور بأنه لم يكن بالقرار الصائب. فمن يتحمل مسؤولية ما حدث بالأمس!!؟ تساؤل على المعنيين بالأمر الإجابة عليه لأن ما شهدناه خارج الملعب يسيء كثيرا إلى صورة الرياضة ببلادنا و بالتالي فعلى جميع مكونات المشهد الكروي بما فيها جمعيات المحبين تحمل مسؤوليتها في هذا الباب.

وحدها الصدفة جعلت باقي الأصدقاء يستعملون الطريق الساحلي للوصول إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله . هؤلاء كان حظهم أحسن و استطاعوا متابعة المباراة من مدرجات الملعب.

لا يمكن أن نترك الفرصة تمر دون تهنئة فريق الفتح الرباطي بإحرازه لقب كأس العرش لسادس مرة في تاريخه كما يجب تهنئة النهضة البركانية على السلوك الحضاري والروح الرياضية لجمهورها الذي حج إلى مدينة الرباط بكثرة لمؤازرة فريقه.

ما ذكرناه في هذا المقال و ملاحظات أخرى لا مجال لذكرها (يمكن التعرف عليها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بجمهور فريق الفتح) تستدعي تنسيق و مجهودات اكبر لإنجاح موعد الاستحقاق الرياضي المقبل المتعلق بكأس العالم للأندية.

عرض المحتوى حسب: