كرونو

فريق الجيش الملكي
فريق الجيش الملكي

الطاوسي و الجيش الملكي، هل انتهت القصة؟

جمال ملكي - البطولة / jamal@elbotola.com

أصبحت جماهير فريق  في الآونة الأخيرة، تطرح عدة تساؤلات، و تسعى لمعرفة العوامل المسؤولة عن الحالة الكارثية التي وصل لها "الزعيم"، بحيث أنه يتخبط في النتائج السلبية، بل حتى أن طريقة لعبه تبدو و كأنه فريق لا يخوض تداريبه الأسبوعية كباقي الأندية.

 

قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي، عقدت إدارة فريق الجيش الملكي ندوة صحفية لتقديم اللاعبين، بهدف خلق جو من النقاش مع الجماهير الغيورة عن ناديها، و ذلك بإلحاح من أنصار "الزعيم"، الذين ناضلوا و ظلوا متشبتين بمقاطعة المباريات، حتى استجابت الإدارة لـ"بعض" مطالب الجماهير الوفية، التي لم تسامح أبدا مدربها رشيد الطاوسي، الذي تخلى عن الفريق في مرحلة صعبة (سنة 2012)، و ذهب لتدريب ، بحجة تلبية نداء الوطن.

 

منذ بداية الموسم، كنت دائما أقول أن سبب تأهل الفريق لدور ربع نهائي ، و تخطي ، كان فقد بفضل الجماهير الغفيرة التي عادت إلى المدرجات، حيث أن اللاعبين كانوا يلعبون فقط لإرضاء الجماهير، و ليس لتمثيل "الزعيم"، الذي له تاريخ عريق في البطولة الوطنية.

 

و مباشرة بعد فرض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقوبة على الجيش الملكي باستقبال 4 مباريات داخل الميدان بدون جماهير، عادت المياه إلى مجاريها، و أصبحنا نشاهد مستوى كارثي للاعبين، يذكرنا بالذي ظهر به الفريق الموسم الماضي، حيث أن اللعب العشوائي كان هو عنوان فريق العاصمة.

 

إلى متى سيظل الجيش الملكي على هذا الحال؟

لم تعد جماهير "الزعيم" قادرة على تحمل هذا العبث من قبل المدرب رشيد الطاوسي و حتى إدارة الفريق، التي لا تظهر أي علامات أو رغبة لتجاوز مرحلة "الفراغ" التي طالت، و لم تجد لها أي حل للعودة إلى الألقاب، التي غابت هي الأخرى عن خزينة النادي، و الخاسر الأكبر هنا هم الأنصار، الذين يحاولون أكثر من مرة تقديم الدعم و المساندة، لكن "ماكاينش معامن".

 

عشوائية رشيد الطاوسي ...

يبدو أنه لا أحد سيمكنه معرفة الطريقة التي يُسير بها رشيد الطاوسي الأمور، فخلال الميركاتو الصيفي، تعاقد مع الظهير الأيسر الشاب محمد الشيخي، كما أنه ضم كلا من السردي و الولجي، مما يعني أنه يتوفر على 3 لاعبين يشغلون مركز الظهير الأيسر. لكن الغريب في الأمر، هو أنه مع إصابة السردي، أصبح الطاوسي يعتمد على أنس عزيم كظهير أيسر، الأخير و كما هو معروف، يلعب كمدافع أوسط، و لا يتوفر على المميزات التي تخول له اللعب في الرواق الأيسر، الذي يفرض على صاحبه أن يتميز بالسرعة و القدرة على الدفاع و تقديم الإضافة في الخط الأمامي.

 

من جانب آخر، فإن رشيد الطاوسي أصبحت تغييراته واضحة و لا تقدم أي إضافة، إلا في القليل من المناسبات، حتى أنه من خلال تشكيلة كل مباراة، يظهر أنه تائه و لا يتوفر على أسماء رسمية. فهل إدارة الجيش الملكي تشاهد المباريات لتحاسب مدربها، أم أنها لا تبالي لقيمة "الزعيم" الذي كانت الفرق تضرب له ألف حساب؟

 

النتائج السلبية لفريق الجيش الملكي، أصبحت تشير إلى أن العلاقة التي تربط رشيد الطاوسي و فريق الجيش الملكي قد اقتربت من نهايتها، حتى أن الجماهير غاضبة جدا من مدربها، و تطالبه بالرحيل في أقرب وقت ممكن، نظرا لعم قدرته على تقديم الإضافة، و تحسين مستوى العساكر، فهل التعادل الذي حققه اليوم أمام ، يعني نهاية القصة بين الطاوسي و الجيش الملكي؟

عرض المحتوى حسب: