كرونو

حسن شحاته
حسن شحاته

تقرير خاص | شحاته أحدث أبطال مسلسل "الهروب"!

إعداد | محمود علي

 

فتح الانسحاب المُفاجيء للمدرب المصري، حسن شحاته، من العارضة الفنية لفريق الدفاع الحسني الجديد، المجال واسعاً أمام الكثير من التساؤلات والتأويلات حول سلوكيات بعض التقنيين العرب الذين لا يحترمون عقودهم والتزاماتهم مع أنديتهم، ويلجأون إلى "الهروب" الذي يحاولون تجميله بحجج وإدعاءات تفتقد للموضوعية والمنطق، ولا تكفي لتبرير فعلتهم المسيئة.

 

ولم تكن قضية شحاته مع الجديدة سوى حلقة متكررة من مسلسل الهروب الذي نشهده حصرياً في المنطقة العربية، والذي شارك في بطولته العديد من المدربين العرب.

 

ولأن الصرامة في تطبيق اللوائح والقوانين والعقوبات تُجبر أو بالأحرى تُغصب الغالبية العظمى من المدربين في منطقة الخليج على احترام عقودهم، فقد كان للمدربين في منطقة الشمال الأفريقي التي نقطن بها نصيب الأسد من تلك الوقائع.

 

البطولة المغربية
وتحتفظ البطولة الوطنية المحترفة الأولى بالعديد من التجارب التي حدثت بالأخص في العامين الآخيرين، والمشابهة لتجربة شحاته مع "فرسان دكالة".

 

فالدفاع الجديدي نفسه سبق وأن تعرض لذات التجربة المريرة بالصيف الماضي، عندما غادره المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي أحدث طفرةً كبيرة في الفريق، متجهاً صوب الرجاء البيضاوي بحثاً عن طموحات وآمال أكبر.

 

ولم يكن مواطنه عز الدين آيت جودي أفضل حالاً منه، إذ أنه قام بالفعل نفسه الموسم الماضي، عندما قرر فجأة ودون سابق تمهيد، ترك المغرب الفاسي والعودة إلى بلاده، من أجل تدريب الشبيبة القبائلية، ولم تفلح محاولات إدارة الماص في إعادته ولو شمل ذلك تهديده بقضية رُفعت بالفعل إلى الفيفا، لكنها دخلت الأدراج بلا عودة.

 

البطولة الجزائرية
ولا يختلف الأمر كثيراً في البطولة الجزائرية، فقد عرفت هي الآخرى عديد الوقائع المثيرة عن هروب المدربين.

 

ويعد المدرب محمد حنكوش، الأب الروحي للمدربين الهاربين في الجزائر، حيث لايزال التاريخ يتذكر له هروبه من فريق شباب قسنطينة عام 1997، وهروبه من فريق مولودية باتنة عام 2009، بالإضافة لانسحابه من تدريب فريق وداد بوفاريك من أجل تدريب شباب بلوزداد.

 

ويمتلك عز الدين آيت جودي أيضاً واقعة هروب آخرى في البطولة الجزائرية على غرار ما فعله بالمغرب، كان ضحيتها فريق شباب باتنة، الذي تركه جودي في خريف عام 2007، من أجل تدريب فريق حسنية أغادير.

 

وبدوره، فإن المدرب المخضرم رابح سعدان لا يمتلك سجلاً نظيفاً من تلك الناحية، بعدما أخل بالتزاماته مع الوفاق السطايفي وقرر الانسحاب من تدريبه مطلع العام الحالي، بعد شهر واحد فقط على توليه المسؤولية.

 

البطولة المصرية
وفي مصر، لم يسلم الأهلي القاهري، النادي الأشهر في بلاد الفراعنة، من تلك الأفعال، وتعرض هو الآخر لواقعة كانت جد مريرة على جماهير القلعة الحمراء.

 

وكان بطلها حسام البدري، المدرب الذي اختار الرحيل عن الفريق الأحمر، في صيف العام الماضي، نحو أهلي طرابلس الليبي، بعدما توصل منه بعرض مغرٍ، ليترك الفريق الذي ترعرع بين جدرانه في مأزق كبير.

 

*ولايزال مسلسل هروب المدربين العرب من الأندية مستمراً ولا نعرف هل سنعيش حتى نرى اليوم الذي يُوضع له تتر نهاية أم ستبقى حلقاته قائمة إلى ما لا نهاية!

عرض المحتوى حسب: