أحمد شكوتي (البطولة)

تعود عجلة دوري أبطال أوروبا لدوران من جديد عقب التوقف الإضطراري للمنافسة بحكم المباريات الدولية وفق تواريخ الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الثابتة، عودة تحمل في طياتها أطباقا كرويا حارقة تجمع بين خيرة الأندية الأوروبية، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن إنتهاء دور المجموعات من ذات المنافسة سوى جولتين فقط.

بين من ضمن التأهل إلى ثاني الأدوار وبين الباحث عن مسلك يمكنه من بلوغ ذات الدور، وبين باحثا عن موطئ قدم في الدوري الأوروبي تدور فعاليات الجولة القبل ختامية من دور مجموعات المنافسة الأغلى أوروبيا.

السيتي أمام الفرصة الأخيرة

يدخل فريق مانشستر سيتي مواجهته أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني في قمة الليلة من دوري الأبطال لحساب المجموعة الخامسة "يدخلها" تحت شعار لا للهزيمة والتي ستكلفه في حال حدوثها بشكل كبير خسارة حظوظه في تجاوز عقبة دور المجموعات للموسم الثاني على التوالي تحت قيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني.

أزمة نتائج حقيقية يعيش على وقعها فريق السيتي، وفي الجهة الأخرى من الطابق فريقا يعيش على إيقاع الإنتصارات المدوية سواء في الدوري الألماني أو دوري الأبطال، يكون معها فريق السيتي مطالبا بالتعامل المحكم مع أجواء المباراة وعدم التفريط فيها مهما بلغت تكلفة الأمر.

صحيح أن الفريق الإنجليزي عانى من ويلات الإصابة مع بداية الموسم الحالي حيث تعرض العديد من نجومه إلى الإصابات أبعدتهم عن أجواء المنافسات الأمر الذي جعل الفريق يمنى بهزائم غير منتظرة، غير أنه ليس كافيا ليبرر الإخفاق خاصة أن الفريق يملك بدائل جيدة قادرة على صنع الفارق.

مباراة سيكون فيها فريق الإنجليزي مطالبا بتحقيق الفوز ولاشيء غيره من أجل الحفاظ على حظوظه كاملة في بلوغ ثاني الأدوار ومن تمة مصالحة جماهير الفريق خاصة أنه يواجه حامل لقب البطولة في الموسم القبل الماضي.

سيسكا وروما بشعار لا بديل عن الفوز

يرحل فريق روما العائد إلى الأجواء الأوروبية خلال الموسم الحالي إلى العاصمة الروسية لمواجهة فريق سسكا موسكو وهو يضع نصب عينها العودة بنقاط المباراة الكاملة لتكون عودته إلى المنافسات الخارجية موفقة بعد مواسم عاشها الفريق تحت الظل، في الحين الذي سيعمل فيه الفريق الروسي على محاولة القبض على روح قياصرة روما في نزال يعد بشيء الكثير.

لا بديل عن الفوز هو العنوان الأنسب للمواجهة بين فريقين يعولان كثيرا على هذه المواجهة للمحافظة على حظوظهما في بلوغ ثاني أدوار دوري أبطال أوروبا وتجنب الدخول في الحسابات الضيقة مع قرب إنتهاء منافسات دور المجموعات.

المجموعة السادسة: بين صراع الريادة وضمان العبور إلى الدوري الأوروبي

تدخل أندية المجموعة السادسة وهي باريس سان جيرمان الفرنسي، إفسي برشلونة الكتالوني، إجاكس إمستردام الهولندي، وأبويل نيقوسيا القبرصي وهي تعيش على النقيض تماما، بين فريقي ضمنا رسميا التواجد في دور الموالي (الباريسي والبلوغرانا) وبين فريقين يبحثان عن بطاقة العبور إلى الدوري الأوروبي (أياكس وأبويل).

عقب ضمانهما بطاقة العبور إلى دور الـ16 يدور بين فريقي باريس سان جيرمان المتصدر حاليا والبلوغرانا الوصيف صراعا على زعامة المجموعة ليضمنا أحدهما أن تجرى مباراة الإياب من الدور الموالي على أرضية ملعبه، في الحين الذي يبحث فيه فريق أياكس أمستردام وأبويل نتيجة طيبة تقرب أحدهما لمواصلة الرحلة الأوروبية عبر الدوري الأوروبي.

ويستضيف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي نظيره إياكس أمستردام وهو يحاول دون شك الفوز في المباراة لمواصلة الريادة وإنتظار تعثر فريق إفسي برشلونة الكتالوني لينقض على صدارة المجموعة بفارق الأربع نقاط قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين في الجولة الأخيرة على أرضية ملعب الكامب نو، في الحين الذي سيعمل فيه الفريق الهولندي على تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من مواصلة خرجته الأوروبية عبر بوابة الأوروبا ليغ.

ومن جهته فريق إفسي برشلونة سيرحل إلى المواجهة الفريق القبرصي وهو يضع أمامه تحقيق الفوز الأول في تاريخه أمام فريق قبرصي عقب محاولتين السابقتين فاشلتين في تحقيق ذلك مكتفيا حينها بالتعادل، وأيضا المحافظة على فارق النقطة الواحدة في حال عجز فريق أياكس عن كسر شوكة الباريسي في حديقة الأمراء، ومن تمة إنتظار مباراته أمام الباريسي على الكامب نو للإنقضاض على صدارة المجموعة.

المجموعة الثامنة: بورتو لمواصلة التألق وبلباو لتصحيح الوضع

يرحل فريق بورتو البرتغالي إلى روسيا البيضاء لمواجهة فريق ياني بوريسوف وهو يسعى إلى مواصلة نتائجه الباهرة على المستوى الأوروبي بعدما ضمن بطاقة العبور إلى الدور الموالي من المنافسة، فيما سيحاول فيه مستضيف المواجهة إيقاف زحف أصدقاء النجم الجزائري ياسين براهيمي لتعزيز حظوظه في المنافسة على المركز الثاني في المجموعة أو على الأقل تعزيز مركزه الثالث في ذات المجموعة ليضمن بطاقة التواجد في منافسات الدوري الأوروبي خاصة أن الفريق يستفيد من دعم جماهير على إعتبار أنه يخوض النزال وهو يلعب على أرضية ملعبه. كما أن الفريق سيعمل على تحقيق نتيجة طيبة خاصة أنه المباراة الأخيرة على أرضيته في منافسات دور المجموعة.

وفي الجهة الثانية من ذات المجموعة يرحل الفريق الإسباني الجريح أتليتيكو بلباو ليواجه نظيره الأوكراني شاختار دونستيك وهو يضع نصب عينه الفوز في المباراة لتصحيح أوضاعه الأوروبية خاصة أن الفريق يحتل المركز الأخير بنقطة وحيدة، فوزا في حال تحققه سيمنح الفريق فرصة التنافس على حجز بطاقة العبور إلى الدوري الأوروبي لكون المباراة الأخيرة سيجريه على أرضية ملعب، فيما سيعمل الفريق الأوكراني على تحقيق نتيجة الفوز ليعزز موقفه في وصافة المجموعة ومن تمة المنافسة على بطاقة العبور متصدرا للمجموعة.

المجموعة السابعة: دي ماتيو أمام فريقه السابق وليشبونة للحفاظ على فرصه

بعدما تم تعيينه مدربا لفريق شالكه الألماني يخوض الإيطالي روبيرتو دي ماتيو ثاني نزالاته الأوروبية ربانا لسفينة الفريق وهو أمام ضيفا إنجليزي ثقيل هو فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي والذي قاده في فترة سابقة إلى الفوز بلقب دور أبطال أوروبا لأول مرة تاريخه.

يدخل فريق شالكه الألماني المباراة وكل تركيزه منصب على الفوز بنقاط المباراة خصوصا أنه لا شيء حسم في هذه المجموعة، فوز الفريق بنقاط المباراة ستمكنه من الإلتحاق بفريق البلوز في صدارة المجموعة بثماني نقاط، في الحين الذي سيعمل فيه فريق المدرب البرتغالي خوسيه مورينيو على العودة إلى الديار بأقل الأضرار الممكنة بحكم قوة الفرق الألماني على أرضية ملاعبها.

وفي الجهة الأخرى من المجموعة، يستضيف فريق ليشبونة نظيره نظيره السلوفيني ماريبور وهو يهدف إلى تحقيق نتيجة الفوز للحفاظ على فرصه في التنافس على أحد المراكز المؤهلة إلى الدور الموالي من المنافسة الأوروبية لكونه لا تفصله سوى نقطة وحيدة عن صاحب المركز الثاني شالكه الألماني بخمسة نقاط، فيما سيعمل فيه الفريق السلوفيني بالعودة بنتيجة إيجابية تقربه من مواصلة مغامرته الأوروبية.