كرونو

عزيز العامري
عزيز العامري

العامري .. الأمطار وأشياء أخرى ..

بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)

وانتهى أخيرا مسلسل العامري .. بعد أن تمخض الجبل أنجب فأرا ، الكل راهن بعد فوز فريق المغرب التطواني بلقب الدوري المغربي للمحترفين على أن الفريق سيستجمع قواه ويُقوِّم صفوفه لأن الرهان هذه المرة سيكون عالميا ، بدأت الأسماء من هنا وهناك وبدأ العارفون وغير العارفين في رسم تشكيلة المغرب التطواني الجديد أو تطوان العالمي ، الهدف المنشود كان لقاء النهاية وأمام ريَال مدريد وذلك في محاولة لتكرار إنجاز الرجاء العالمي في السنة الماضية
سقطت كل الأسماء كأوراق الخريف من لائحة العامري إلا اسم ياجور ليتضح فيما بعد أنه لم يسقط إلا سهوا من المدرب القدير.
العامري في كل خرجاته الإعلامية كان يؤكد على أنه من رواد اللعب الهجومي الصرف وأنه من علماء الكرة الجميلة ، حتى أنه وفي إحدى سقطاته "العالمية" ضرب تاريخ مورينيو وأنشيلوتي أرضا واصفا كل منهما ب "الزرك".
السيد العامري العالمي ومن خلال خططه السوبر هجومية نسي أن المرة الوحيدة التي حاول أن يخرج من قوقعته الدفاعية واللعب بخطين في ميدان الخصم أك "الخمسة" التاريخية أمام الرجاء.
لكن المغيظ في الأمر والسؤال الذي بقي معلقا حتى يوم الإقصاء المر ، كيف بقي العامري على رأس الإدارة التقنية كل هذه المدة رغم الإخفاقات المتكررة الأخيرة والتي أكدت أن الفريق لم يعد قادرا على تطبيق النهج التكتيكي المفلس للميستر العالمي ، ومن هنا جاءت الفكرة الجهنمية باللعب بعشرة لاعبين وراء الكرة وجعل محسن ياجور "السوبر مان" يجري خلف كل كرات الدفاع النيوزيلاندي بدون مساندة الظهيرين الهردومي وعبد الغني.. لكن عندما رفض ياجور لعب دور "الكومبارس" في مسرحية بعنوان "في انتظار البيلانتيات" ، تم إخراج المسكين المتحرك في الشوط الأول .. ليتم الزج بالمسكين الآخر زيد كروش في مكان لم يتعود عليه بل من المستحيل عليه اللعب كرأس حربة أمام عملاقي الدفاع النيوزيلاندي.

انتهت المسرحية وأقصي المغرب التطواني نتيجة تكتيك فاشل ومسألة تصفية حسابات لا ترقى لمستوى الموندياليتو.
ضيع المغرب التطواني فرصة التألق في الحدث العالمي ،  وضيع معه آمال المغاربة في تكرار أفراح مرت عليها سنة كاملة ، بل أقبر بذلك نصف آمال المنظمين في نجاح دورة أخرى للعرس الكروي.
على العموم .. من الواضح أن أمطار الخير ستكمل ما بدأه فريق نيويلاندي مغمور ، إذ أوضحت وبشكل لا يدعو للريبة أن العشب المستعمل في "المسبح" ، أقصد الملعب من أرقى وأجود ما يوجد في السوق وأننا سنضاهي به الملاعب العالمية..

فشكرا تطوان .. شكرا الميستر العامري "العالمي" ، وشكرا للأمطار .

عرض المحتوى حسب: