عادل الداودي - البطولة (a.eddaoudi@elbotola.com)

كمن تنكشف عورته في البرد القارس وتحت الأمطار الغزيرة، أحس الشعب المغربي بالإهانة والإشمئزاز وهو يُحملق أمام شاشة التلفاز حتى أن البعض ظن أن الجهاز في حالة تشويش وأخذ بالضرب من فوقه لعل الصورة تتحسّن!

بعدها لم يُصدق.. مسح أطراف عينيه وأعاد ذلك ثلاث مرات، لم يجد أي جواب لأول سؤال.. هل هذا ما علينا الافتخار به أمام البرازيل وجنوب أفريقيا؟ وبالكاد يبحث عن ذلك الجواب المُحيّر فإذا بالمسؤولين يدخلون كتاب جينيس للأرقام القياسية بشفط الماء بأكبر "كراطة" في التاريخ!

التمسنا لكم عذراً في العام الماضي بعد فضيحة الفلكلور الذي حطّمتم صورته أمام العالم بطريقة تسيء للجميع.. فمن هو المسؤول الأكثر ذكاءً والذي اقترح في حفل الافتتاح أن يتم إطلاق حنجرة وآلات جميع الفلكلورات المغربية في آن واحد؟!

وحتى لا يطال الحديث جوانب أخرى غير كرة القدم، سنواصل الحديث عن الصورة التي رسمها المسؤولون عن المغرب بعد غرق ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وسنقدّم خمسة أسئلة (وأخرى يطرحها الشعب) لتتم الإجابة عليها بوضوح:

1) أولاً قبل كل شيء، لماذا تم اختيار الرباط لاحتضان المباريات الأولى من كأس العالم للأندية 2014 والإصرار على صيانة ملعب له سوابق تاريخية؟ ما هو السبب الحقيقي؟

2) ميزانية الصيانة بلغت 23 مليار، فهل هذا المبلغ صغير ليتم فقط فتح تحقيق مع أصغر المسؤولين حتى دون محاسبة المعني بالأمر بدرجة أولى وهو وزير الرياضة والشباب محمد أوزين؟

3) كيف يمكن محو الصورة السيئة عن المغرب بعد ما حدث؟ هل لدينا الحق بعد الآن في طلب تنظيم بطولة بمقاييس عالمية؟

4) الآن، سيؤخذ على أن المغرب لم يكن قادراً على تنظيم كأس أفريقيا 2015 بسبب سوء ملاعبه وليس بسبب خوف المسؤولين على الشعب من الإبولا.. فمن سيتحمّل العواقب؟

5) ماذا بعد انتهاء كأس العالم للأندية 2014 ودخول الكرة المغربية في انتكاسة حقيقية على إثر الإيقاف المنتظر من الاتحاد الأفريقي؟