من موقع هاف بوست مغرب | بتصرف: عادل الداودي
حظي ريَال مدريد بمساندة جماهيرية منقطعة النظير في مراكش الحمراء في مباراتي نصف النهائي والنهائي من كأس العالم للأندية، حيث امتلأت جنبات الملعب الكبير في مراكش بعشاق الميرنجي في الوطن الحبيب.
وحضر إلى المباراة النهائية 700 مشجع فقط من العاصمة الإسبانية مدريد، لكن كيف امتلأت المدرجات عن آخرها؟ الجواب بسيط، عشاق الميرنجي ليس لهم حدود.. إنهم ملوك مدريد المُتوجين بعشرة كؤوس في أشهر بطولة وهي دوري أبطال أوروبا.
لكن عشق ريَال مدريد لم يكن وليد اليوم في المغرب رغم أن أول جمعية لمُحبّي النادي تأسست في الدار البيضاء عام 2004، ثم أخرى في تطوان في العام التالي.. وهنا سنحكي كيف بدأت قصة تشجيع هذا النادي العملاق في ربوع الوطن.
في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، لم يكن بالإمكان مشاهدة مباريات كرة القدم عبر ربوع الوطن إلا في المناطق الشمالية، حيث كانت بداية القصة في المقاهي المشهورة في تطوان كـ'زيانا' و 'سانية الرمل' و 'باب الأكلة'، فهناك ظهر المشجعون الأولون للميرنجي في المغرب بمتابعة مبارياته على القنوات الإسبانية.
ويتذكر رئيس جمعية أصدقاء ومحبي ريَال مدريد أنس سوردو إحدى المباريات التي تابعها على التلفزيون الإسباني، وكانت مباراته في الليجا أمام أتلتيكو تطوان عام 1952 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3.
وكانت هناك مباراة أخرى يتذكرها محبو ريَال مدريد القدامى في المغرب، تلك التي لعبها الميرنجي في تطوان أمام الأتلتيكو والتي شارك فيها أبرز النجوم كدي ستيفانو ولويس ديل صول حسب اللاعب السابق لنادي الحمامة محمد جبلي.
وإلى جانب مبارياته أمام أتلتيكو تطوان، لعب ريَال مدريد في السابق أمام فريق مغربي آخر ويتعلق الأمر بالجيش الملكي، حيث تواجها في كأس محمد الخامس عام 1962 وهي بطولة ودية كان يُشارك فيها بطل المغرب وثلاثة أندية أجنبية قوية.
وواجه نادي العساكر فريق ريمس الفرنسي في نصف نهائي البطولة حيث مني بهزيمة ثقيلة 5-0 لكنه تدارك الموقف في مباراة الترتيب بتغلبه 4-3 على العملاق الإسباني ريَال مدريد بقيادة أبرز نجومه كدي ستيفانو وبوشكاش وديل صول وأمانسيو وخينتو.
