كرونو

فريق الجيش الملكي
فريق الجيش الملكي

الجيش الملكي .. هل يُصلح بودراع ما أفسده الطاوسي؟

**جمال ملكي - البطولة**

عاد، و معه ستبدأ المنافسة بين الأندية، لمحاولة رفع رصيدها من النقاط، و تسلق سلم الترتيب، و محاولة الهروب من مناطق الخطر، المؤدية إلى الدوري المغربي في درجته الثانية، و توديع "قسم الأضواء".

 

فمنذ حوالي 3 أسابيع، توقف الدوري المغربي للمحترفين، و ذلك بغية فسح المجال أمام الأندية للإستعداد بشكل جيد، للشطر الثاني من الموسم، و محاولة تدارك ما فات في مرحلة الذهاب، و كذلك كانت الفرصة لبعض الفرق، لإجراء تعاقدات جديدة، و ذلك بضم لاعبين ينتظر منهم تقديم الشيء الكثير، و إعطاء الإضافة المنتظرة من المدرب.

 

فمن بين الأندية الطامحة للظهور بوجه آخر خلال مرحلة الإياب، هناك "الزعيم" و الذي فقد في السنوات الأخيرة، بعضا من هيبته و قوته، سواء داخل البطولة، أو خارجها في المشاركات الأفريقية.

 

 

***كيف مرت مرحلة الذهاب؟

الجيش الملكي عاش فترات صعبة خلال مرحلة الذهاب، كانت أصعبها إصرار رشيد الطاوسي على البقاء مدربا للنادي، و هو ما جعله يتخبط في النتائج السلبية، و التي أثرت بشكل ملحوظ على الفريق، و جعلته يتخبط في المراكز الأخيرة. رشيد الطاوسي أفسد الشيء الكثير في النادي، بحيث أن اللاعبين أصبحوا يدخلون المباريات بدون روح قتالية، كما أنه "أزال" منهم حب الفريق و القتال في سبيل القميص، الذي يساوي الشيء الكثير عند عشاق هذا النادي العريق.

بالإضافة إلى عدم قدرة رشيد الطاوسي في قيادة العساكر للإنتصارات، فإن غياب الجمهور عن المدرجات، أثر هو الآخر على نفسية اللاعبين، و ذلك بعدما تم حرمان الأنصار من حضور 4 مباريات بداخل الميدان، عقب الأحداث التي شهدها ملعب الفتح خلال اللقاء الذي جمع بين الجيش الملكي و . فالجماهير هي التي تجبر اللاعبين على تحقيق الإنتصار، بحيث أن اللاعب كلما دخل أرضية الملعب و وجدا جمهورا ينتظر الفوز، فهذا سيضطره لبدل كل مافي وسعه، حتى يدخل البهجة و السرور، في قلوب الأنصار الذين يضحون بالغالي و النفيس، في سبيل رؤية فريقهم المفضل.

 

فريق الجيش الملكي، و خلال مرحلة الذهاب، تعادل في 6 مباريات، بينما تعرض للهزيمة في 5 مناسبات، و استطاع تحقيق الإنتصار على 4 أندية وطنية، فيما سجل هجوم النادي 18 هدفا، و استقبلت شباكه 14 هدفا. كل هذه الأرقام، وجب تجاوزها في مرحلة الإياب، و الإستفاقة عليها أن تكون بداية من مباراة يوم غد، حين سيستقبل العساكر ضيفهم ، على أرضية ملعب بوبكر عمرا بمدينة سلا.

 

 

***هل يصلح بودراع ما أفسده الطاوسي؟

قبل نهاية الشطر الأول من البطولة، إنتعش الجمهور العسكري، و ذلك بفضل تعيين إبن النادي خليل بودراع، مدربا للفريق، و هو الذي حقق خلال 3 مباريات لعبها، إنتصارين و تعادل واحد، الشيء الذي جعل الجمهور يطالب ببقاء بودراع على رأس العارضة الفنية للزعيم، و منحه كل الصلاحية للتحكم في الفريق.

الأمور كانت على ما يرام، منذ تولي بودراع مهمة تدريب الفريق، إلا أن الجامعة بعثرت أوراق النادي، و ذلك حتى آخر أيام تربص الجيش الملكي بمدينة مراكش، حين أكدت أنه لا يحق لبودراع قيادة فريق الجيش الملكي، كونه غير حاصل على شهادة تدريب "أ"، و هذا ما أحبط جماهير الفريق، التي كانت تعول على إبن النادي لكي ينسيهم ما عانوه مع رشيد الطاوسي.

إدارة الجيش الملكي و بعد هذا القرار، قررت إيجاد حل يسمح لبودراع تدريب الفريق، لتلجأ إلى حمادي حميدوش، بحيث نصبته مدربا كونه حاصل على "ديبلوم أ"، إلا أن وجوده بدكة البدلاء سيكون شكليا، فيما سيكون خليل بودراع هو المدرب و المتحكم في اللاعبين، ليعود بذلك الإطمئنان لدى جماهير "الزعيم"، ليكون بذلك بودراع أمام مهمة صعبة، و هي محاولة إصلاح ما أفسده الطاوسي ...

عرض المحتوى حسب: