بازين عيسى - البطولة
تكتسي المباراة التي يخوضها المنتخب الجزائري لكرة القدم، ضد نظيره السينغالي مساء الثلاثاء بملعب مالابو، ضمن الجولة الثالثة من منافسات الدور الأول بنهائيات كاس أمم إفريقيا 2015 المقامة حاليا بغينيا الاستوائي، أهمية قصوى وحساسة بالنسبة لمستقبل الكرة الجزائرية، فالجميع في الجزائر يجمع على ضرورة الانتصار والتأهل من أجل تفادي كابوس حقيقي سيكون في انتظار الكرة الجزائرية.
ما حدث في كواليس الخضر عقب الخسارة أمام غانا، جعل أغلبية الجمهور الجزائري يتشاءم بمستقبل التشكيلة الوطنية في دورة غينيا الاستوائية، فأغلبية الجزائريين متشائمين بخصوص حظوظ التأهل، ويجزمون بأن مباراة السينغال ستكون الأخيرة بالنسبة لرفقاء براهيمي في هذا العرس الكروي القاري و لسبب وحيد وهو المستوى الضعيف الذي أظهره محاربو الصحراء والذي خالف كل التوقعات، بعدما راهن كل الجزائريين على لعب الأدوار الأولية في هذه البطولة.
الفوز والتأهل على السينغال سيجنب الكرة الجزائرية كارثة حقيقية على الأبواب، من شأنها أن تحطم كل المجهودات التي بذلها الاتحاد الجزائري للعبة في السنوات الماضية في سبيل تكوين فريق وطني قوي يشرف الجزائر في المحافل الدولية، فبعد التأهل مرتين متتاليتين إلى كأس العالم 2010 و2014، حان الوقت لكي يفرض الخضر سيطرتهم على الكرة الإفريقية من خلال إهداء الجزائر لقبها القاري الثاني في تاريخها بعد أول لقب سنة 1990 على أراضيها، خاصة وأن كل الظروف كانت مهيأة لزملاء لفيغولي قبل انطلاق دورة 2015، والجميع أكد أن دورة غينيا الإستوائية هي دورة الجزائر.
ومهما كانت الحجج التي سيقدمها اللاعبون والطاقم الفني وحتى رئيس الفاف، فان مستقبل المنتخب الوطني مرهون بلقاء أسود التيرانغا، و الجمهور الجزائري لن يغفر لهم في حالة الإقصاء المبكر .
