عادل الداودي – البطولة
زلزال يُوشك على ضرب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بعد فضيحة الأمس والظلم الذي تعرض له منتخب تونس بإقصائه من ربع نهائي كان 2015 باحتساب ركلة جزاء وهمية للبلد المستضيف غينيا الإستوائية في الوقت بدل الضائع.
جسد الكرة الأفريقية أصبح مُنهكاً وتنهشه أوبئة الفساد والتحيّز الواضح للحكام في المباريات العادية وغير العادية.. فقد أصبح 'الظالم' جزءً مهماً في الكرة الأفريقية والمسؤولية كلها تقع على رئيس الاتحاد (الكاف) عيسى حياتو.
ففي الوقت الذي تطوّرت فيه الكرة الآسيوية وأصبحت أكثر تنافسية وأكثر رونقاً في جميع الجوانب، تواصل الكرة الأفريقية تراجعها المهول من بطولة إلى أخرى.. فلا شيء يُمكن مقارنته بالفضائح التي يعتز بها حياتو ورفاقه وكأنها إنجاز تاريخي!
نعم، بات من الصعب جداً منافسة الكاف على البطولات التي يرعاها من حيث الظلم والأمور التي تدعو للحرج.. ففي أفريقيا يمكنك أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه باحتساب هدف حتى لو طارت الكرة نحو المريخ!
لكن ولسوء حظ مسؤولي الكاف أن الظلم مسّ تونس 'رمز الثورة'، هذا ما دفع رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء للقيام برد فعل سريع بالاستقالة من اللجنة التنظيمية للاتحاد الأفريقي وهي خطوة أولى للزلزال المُرتقب.
