بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)

يعيش نادي الجيش الملكي في الآونة الأخيرة نوعا من الفوضى غير المبررة في غياب مفهوم النظام عن أحد أعرق الأندية المغربية والتي عُرفت عبر الأزل بسُمُو مبدأ النظام والتضحيات في سبيل إعلاء ألوانه عالية على المستويين الوطني والقاري.

فريق بلا روح .. نادي بلا سياسة واضحة المعالم .. مواسم بلا ألقاب .. كلها أعراض مرض انفلونزا الإفلاس الكروي المزمن الذي أصاب نادي الجيش الملكي الغائب عن منصات الألقاب منذ زمن..

توالت المواسم .. وتعاقبت الأسماء على رأس الطاقم التدريبي للزعيم العسكري دون تغيير يذكر ، لتواصل إدارة النادي العسكري سيادتها في غياب أي حسيب أو رقيب .. الأمر الذي جعل الفريق يغرق في غياهب الدوري المغربي للمحترفين .. ما الحل يا ترى ؟؟

يبدو أن صيحات الجماهير العسكرية بدأت تشكل صداعا خفيفا للإدارة مما يجعلها في كل مرة تضحي بأحد الرؤوس ككبش فداء .. ومواصلة المسيرة المتعثرة التي اتضحت معالمها منذ بداية الموسم الكروي الحالي..

تعاقدات الجيش الملكي في بداية الموسم كانت تنذر بموسم كروي عسكري "قاحل" دون ألقاب وإنجازات ، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه للعديد من التساؤلات حول المسؤول الأول عن التعاقدات في القلعة العسكرية وعن الطرق والسبل التي يتم بها تحديد النقائص التي يحتاجها الفريق ..

الحديث عن الكادر البشري المتمثل في الفريق سيجرنا حتما للحديث عن مشكل التكوين ، فأين مركز تكوين الفريق العسكري وما الذي أنتجه وأنجبه في السنوات الأخيرة .. لا شيء .. فكيف لنا الحديث عن فريق يدعي المنافسة على الألقاب وهو يعاني مشكل التكوين الأمر الذي تناسته مختلف الأندية الوطنية وهو ما أوصل كرتنا المغربية لظلمات المعاناة..

على العموم .. يظهر جليا أن نادي الجيش الملكي يحتاج عملية تنظيف شاملة لكي يتمكن من الوقوف من جديد باعتماد مبدأ التكوين والاهتمام بمركز التكوين الذي يعد من بين الأفضل على المستوى الإفريقي والعربي..