كرونو

من مباراة سابقة للمنتخب المغربي
من مباراة سابقة للمنتخب المغربي

رأي شخصي | المنتخب المغربي ليس في نزهة!

بقلم | محمود علي

 

يُخطيء من يعتقد أن المنتخب الوطني المغربي سيكون في نزهة بالفترة التي سيُنفذ فيها عقوبة الإيقاف لنسختين متتاليتين من كأس الأمم الافريقية، فالمهمة القادمة لـ"أسود الأطلس" لن تقل أهمية عن أي ارتباطات رسمية حُرموا منها حتى لو كانت ودية.

 

فالمباريات الودية التي سيخوضها المنتخب المغربي ابتداءً من الأجندة الدولية القادمة ستلعب دوراً هاماً في ترتيبه بالتصنيف الشهري الذي يُصدره الفيفا، والذي يتم احتسابه وفقاً لنتائج المباريات الودية و على قدر منافسيها، إضافةً بالطبع إلى المباريات الرسمية، لأنه على هذا الأساس سيتم وضع المنتخب في تصنيف تتحدد على إثره أطراف مجموعته في تصفيات كأس العالم 2018، والتي يُنتظر أن تبدأ بعد ما يزيد عن عام.

 

وبما أن أبناء المدرب بادو الزاكي سيُحرموا من المشاركة في أي ارتباطات رسمية خاصة بالبطولات التي يُنظمها الكاف لعامين قادمين، فإن المباريات الودية ستكون المخرج الوحيد أمامهم للارتقاء بالمغرب في لائحة الترتيب الدولي للفيفا. من أجل تفادي الوقوع في مجموعة تُصعب من مهمتهم في التأهل للمونديال القادم.

 

ويتم احتساب نقاط المباريات الدولية الودية على وجه الخصوص، وفقاً لنتيجتي الفوز والتعادل، وعلى حسب قوة وقدر المنافس.

 

وعلينا جميعاً أن نتذكر وننظر بعين الاهتمام إلى ما حدث مع المنتخب المصري الذي تسبب ترتيبه المتقهقر في الترتيب الدولي، نتيجة لعدم خوض مباريات دولية كبيرة وتحقيق نتائج بها، في وقوعه بتصفيات كأس العالم الماضية مع أحد أقوى منتخبات افريقيا وهو المنتخب الغاني الذي أقصاه بنتيجة قاسية 7-3 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.

 

 وعليه فإن الجامعة ستكون مطالبة  بالفترة القادمة حتى موعد بدء القرعة ببرمجة مباريات ودية دولية مع منتخبات صاحبة أسماء قيمة، يُفضل أن تكون أفريقية، وذلك بهدف ضمان الحصول على نقاط في حالة الفوز أو التعادل، واعتلاء الترتيب على هذه المنتخبات، بما أن النتائج السلبية لتلك المنتخبات أمام المغرب ستؤدي إلى تراجعها في الترتيب الدولي وفي المقابل ستعطي المغرب فرصة للارتقاء في التصنيف حتى موعد بدء قرعة تصفيات كأس العالم 2018 وتحديد المجموعات المتنافسة، وبالتالي تفادي الوقوع في مجموعة قوية من شأنها أن تُبدد أحلام الصعود لكأس العالم.

عرض المحتوى حسب: