كرونو

النجم الألماني توني كروس
النجم الألماني توني كروس

حوار| كروس يفتح قلبه لموقع "الفيفا"

ترجمة: جمال ملكي - عن موقع "الفيفا"

أجرى النجم الألماني ، لاعب فريق ريـال مدريد، حوارا مطولا مع الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ليؤكد أنه دائما ما يحاول ضبط أعصابه في المباريات، لتفادي النقاشات مع الخصم. البالغ من العمر 25 سنة، و الذي ينحدر من منطقة "غريفسفالد" شمال ألمانيا، إستطاع أن يصبح واحدا من أفضل صانعي اللعب في العالم.

 

و كان توني كروس، قد تألق سنة 2014، سواء مع فريقه ، أو بقميص منتخب بلاده، و الذي توج معه بطلا لكأس العالم بالبرازيل، و هناك إستطاع أن يقوم بـ 537 تمريرة ناجحة، من أصل 157 4 تمريرة ناجحة لمنتخب "المانشافت" في البطولة. أما في نهائي المونديال أمام ، فإن كروس لاعب ، مرر 94 كرة ناجحة، و قطع 14.3 كيلومتر.

 

و خلال الحوار الذي أجراه مع موقع "الفيفا"، فإن كروس تحدث عن شيء مهم بالنسبة للاعبين، و الحفاظ على الأعصاب هادئة، و فيما يلي الحوار كاملا:

 

توني كروس، عشت سنة مميزة (2014)، هل هذا يعني أنك أصبحت واحدا من أفضل اللاعبين في العالم؟

لقد كانت سنة خاصة بالنسبة لي، خصوصا و أنها كانت ناجحة من حيث الألقاب، فعندما نفوز بالمباريات و الألقاب، خصوصا الفوز بالمونديال، فهذا الأمر يجعلنا نشعر أننا قدمنا مستوى مضاعف ... قبل التتويج بالمونديال، كنا نقدم مستوى جيد و عالي، إلا أن هذه السنة كللت بالنجاح.

 

 

هل تطور المستوى له علاقة بالذهن؟

صحيح أن كرة القدم تلعب كثيرا على مستوى العقل، فعندما نفوز بالألقاب المهمة، فهذا يجعلنا نشعر أن ما هو قادم سيكون أسهل، و لكي أكون صريحا، لم يسبق لي أن عانيت على المستوى الذهني.

 

 

الكل يرى أنك تقوى على الحفاظ على أعصابك هادئة، كيف تفسر ذلك؟

بالنسبة لي، هناك أمران مهمان في هذا الجانب، قبل كل شيء، أنا لدي الثقة في مؤهلاتي و أعلم جيدا ما أنا قادرا على فعله، لذلك فأنا أسيطر على أعصابي و أبقى هادئ، ثاني شيء، و هو أني أعلم أن هناك أشياء في الحياة أكثر أهمية من كرة القدم ... قبل كل مباراة، دائما أتوقع أسوأ سيناريو قد أتعرض إليه، و هو الهزيمة، لكن هذا لا يعني أني لا أبحث عن الفوز، لكن بهذه الطريقة أكون أكثر تركيزا في الملعب.

 

 

في ألمانيا، و قبل 10 سنوات، كان الكل يرشحك لتكون من بين اللاعبين الواعدين في البلاد، و الآن أصبحت بطلا للعالم، و تلعب في ريـال مدريد، هل أصبحت تشعر بنوع من الإرتياح بعدما استجبت لكل من رشحوك للتألق؟

لا، لأني لم أضع يوما نفسي تحت الضغط، كل لاعب يسعى للفوز بالألقاب، لكن لم يسبق لي أن وضعت نفسي تحت الضغط لتحقيق المونديال ... أهم شيء يجب الإشارة إليه، و هو أن اللاعب يلزمه الصبر و عدم التسرع، حتى و إن كان جيدا.

 

 

في نظرك، ما هو السبب الذي جعل ألمانيا أفضل من كل المنتخبات التي شاركت في المونديال؟

أهم شيء هو أننا كنا متماسكين، كما أنه كان لدينا مدرب كبير، يعرف جيدا كيف يحضرنا لمواجهة الخصم، و كنا نعلم أنه لكي نصبح أبطالا للعالم، يجب علينا أن نلعب كمجموعة. لم نكن نتوفر على ذلك اللاعب الذي نعول عليه لكي يسجل الأهداف، و نحن نظل ندافع، الكل كان نلزما بالقيام بعمله الدفاعي بالشكل الصحيح، نجحنا في تطبيق هذه الأمور، و أعتقد أن هذا هو سر تألقنا و لذلك كنا الأفضل.

 

 

هل ترى نفسك، أنك أصبحت أنت من يقود ألمانيا في البرازيل؟

لدي مشكل و هو أنني لا أعرف كيف أصبح قياديا، لكن عندما أكون متواجدا في الملعب، أحاول أن أتحمل مسؤوليتي، هكذا أنا دائما حتى حين كنت صغيرا، أعتقد أن مركزي في الملعب يفرض علي ذلك، و طريقة لعبي تجبرني على لمس أكبر عدد ممكن من الكرات.

 

 

في نهائي المونديال، كنت ستعيش أسوأ تجربة، بعدما قمت بتمرير كرة خاطئة، و التي استلمها غونزالو هيغوايين و وجد نفسه أمام الحارس ، ماهو شعورك في تلك اللحظة؟

قلت، النتيجة لازالت متعادلة (0-0)، و اللعب مستمر، هذا ما فكرت فيه.

 

 

ألم تفكر و لو للحظة، أن كل شيء قد انتهى؟

لماذا سأفكر بهذه الطريقة؟ كانت الدقيقة 20 على ما أعتقد، و كانت النتيجة متعادلة، و لحسن الحظ أنه أرسل الكرة خارج المرمى (ضاحكا)، مثل هذه الأمور تحدث في بعض الأحيان، لذلك فهو أمر عادي. صحيح أنها كانت فرصة للأرجنتين لكي تتقدم في النتيجة ... المباراة كانت متكافئة، و نحن تحصلنا على قليل من الحظ.

 

 

كيف تشعر في ريـال مدريد، هل استطعت التأقلم بشكل جيد؟

نعم، لكن هناك أشياء مختلفة، خصوصا على مستوى العقلية، إلا أنني إنسان يتأقلم بسرعة و لا أجد الكثير من المشاكل ... الذهاب إلى الخارج و عدم القدرة على التواصل كما في ألمانيا، بسبب اللغة، هو تحدي بالنسبة لي، و الذي أسعى للتغلب عليه.

 

 

بعد بايرن ميونيخ، أنت الآن في واحد من أكبر الأندية في العالم، ما الذي يجعل ريـال مدريد مميزا؟

قد نلاحظ ذلك عندما نسافر مع ريـال مدريد، أينما ذهبنا فالكل متحسم لمقابلتك، قبل أشهر ذهبنا إلى دبي، و كنا نقول أننا سنكون بعيدين عن أجواء إسبانيا، لكن في الحقيقة، الناس هناك كانوا أكثر جنونا من مدريد أو إسبانيا ... الفريق فاز بالعديد من الألقاب، كما يضم في صفوفه لاعبين كبار، و أعتقد أن هذا الأمر يكفي لكي يكون ريـال مدريد يتسم بكل هذه الأهمية.

 

 

سؤال مميز آخر في الختام: إذا كان من الممكن أن تمنح الكرة الذهبية مقابل أمر تجيده بشكل جيد في حياتك الشخصية، فما عساه أن يكون؟

أعتقد أنني أبرع في مهمتي كأب (يبتسم). وهو الأكثر أهمية أيضا.

عرض المحتوى حسب: