عادل الداودي - البطولة

رغبةً في الثأر، يستضيف برشلونة غريمه التقليدي ريَال مدريد في كلاسيكو الأرض على ملعب الكامب نو يوم الأحد المقبل لحساب الجولة الثامنة والعشرين من الليجا الإسبانية.

ويهدف النادي الكتلوني من هذه المواجهة إلى ردّ الصاع صاعين لغريمه التقليدي بعد هزيمته في كلاسيكو الذهاب 3-1 في البيرنابيو، بالإضافة إلى رغبته في توسيع الفارق عنه في صدارة الدوري إلى 4 نقاط.

ونقوم في هذا الموضوع بتحليل 5 نقاط تُرجح كفة برشلونة في الكلاسيكو المقبل:

الأداء الجماعي المثالي الذي قدّمه برشلونة في المباريات الماضية لاسيما ضد مانشستر سيتي في دوري الأبطال يُعطي انطباعاً قوياً على أن البلاوجرانا قادر على مواجهة أي فريق مهما كانت الظروف، ولأن الكل كان يُدافع ويُهاجم فمن الصعب جداً التغلب على فريق مُتحد ومُتناغم كما هو حال البارسا في الوقت الراهن.

انفجار ميسي منذ بداية العام الحالي رسالة تحذيرية لكل الخصوم، إذ عاد لإثبات قدراته العالية على التلاعب بالمدافعين والمساهمة بشكل مباشر في أهداف البارسا، سواءً بهزّ الشباك أو صناعة الفرص لزملائه كما حدث أمام مانشستر سيتي، وهو قادر مع الثنائي نيمار وسواريز على صنع الفرجة وحسم الكلاسيكو.

قوة خط الوسط من بين العوامل التي أعادت برشلونة إلى سابق عهده، حيث عادت الآلة للعمل بوجود ماسكيرانو المُقاتل في الارتكاز وتقدّم الثنائي إنييستا وراكيتيتش إلى الأمام لملء الفراغات والضغط على الخصم في منتصف ملعبه، وهو الأسلوب الذي يتبعه النادي الكتلوني لفرض أسلوب لعبه وإرهاق الخصم ذهنياً وبدنياً.

تطور المدافعين وتألق الحارسين برافو وتير شتيجن ساهم بشكل كبير في جعل الدفاع الكتلوني من بين الأفضل في أوروبا هذا الموسم، إذ يعوّل لويس إنريكي على جيرارد بيكيه ورفاقه للحفاظ على نظافة الشباك، وهي الطريقة التي ينهجها البارسا في بداية المباريات بعدم المجازفة هجومياً، بل بتأمين خطه الخلفي والبحث عن أسهل الطرق المؤدية إلى مرمى المنافس دون أدنى تسرع.

القراءة التكتيكية للويس إنريكي لمعظم المباريات منذ بداية 2015، كانت قراءة جيدة بكل المقاييس، إذ ساهم بشكل من الأشكال في الحد من نقاط ضعف الفريق واستغلال نقاط قوته لأقصى حد ممكن، كما أنه مدرب يمتاز بليونة كبيرة في تغيير الخطط أثناء المباراة دون الاضطرار إلى تغيير الأسماء الموجودة على الملعب.. مع العلم أنه هو من منح البارسا توازناً أكبر بين جميع الخطوط مع إصلاح أخطاء الماضي منذ الخسارة في الليجا أمام ريَال سوسييداد.