كرونو

ليلة القبض على أنشيلوتي و"BBC"
ليلة القبض على أنشيلوتي و"BBC"

دروس تكتيكية من كلاسيكو "الأرض"

بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)

انتهى كلاسيكو "الأرض" بفوز أصحاب الأرض .. انتهى كلاسيكو الأحلام بفوز ليهرب في صدارة أمام غريمه الأزلي بنتيجة (2-1) ، وسقط قناع الإيطالي الذي عانده الحظ في الموسم الحالي بعدما لازمه في الموسم الكروي الماضي وقاده لحصد لقب في آخر ثواني الموسم الأوربي برأسية الخالدة ..

 

وتمكن رجال المدرب الإسباني "اللوتشو" من تحقيق فوز كان ليكون "تاريخيا" من الجانبين .. حيث أن النادي الملكي أهدر فرصة العمر في الجولة الأولى التي صال فيها وجال أصدقاء الكرواتي "الموسيقار" وبرهنوا على علو كعبهم لكن الحظ وأمورا أخرى عاندتهم في تسجيل أهداف بالجملة .. كما أهدر النادي الكاتالوني فرصة للذكرى بتضييع كم هائل من الفرص في آخر أنفاس اللقاء برعونة واضحة ، في ظل التشتت الذهني والبدني للفريق الملكي ..

 

وكما اعتدنا عليه في موقع "البطولة" سنقف على مجموعة من الدروس التكتيكية التي ميزت كلاسيكو "الأرض" ..

 

الريَال أضاع لقب الليغا في أول شوط من الكلاسيكو

سيقولون أن الحديث عن اقتراب برشلونة حسم اللقب مازال بعيدا .. إلا أن النادي الملكي كان بإمكانه أن يحقق الفوز في مواجهة النادي الكاتالوني .. الفوز الذي كان سيعيد رجال أنشيلوتي للصدارة وإلى الواجهة المحلية والأوربية ..

استحق رجال أنشيلوتي الإشادة في الجولة الأولى لما قدموه من كرة "سلسة" وجميلة وبناء هجومي منسق بقيادة ضابط الإيقاع لوكا مودريتش وصولا إلى أبرز نجوم الكلاسيكو من جهة الملوك وهو الفرنسي كريم بن زيمة ..

الشوط الأول تميز واتسم بإهدار كم كبير من الفرص للنادي الملكي ، الأمر الذي حرمهم من ضمان الفوز في الجولة الأولى وتسيير اللقاء على هواهم ..

 

الحكم "ماثيو لاهوز" في قفص الاتهام

فشل الحكم الباسكي ماثيو لاهوز في إيصال كلاسيكو الليغا إلى بر الأمان وكان سخيا في إشهار البطاقات الصفراء في وجه لاعبي النادي الملكي وهو الأمر الذي كبح جماحهم في الجولة الثانية .. كما أن الطريقة التي أدار بها المباراة جعلتها تهرب من بين يديه ، حيث أضحى طابع الخشونة يغلب على اللعب في الشطر الثاني من الجولة الثانية دون أن يحرك الحكم ساكنا ..

كان حريا بالحكم لاهوز أن يدخل اللقاء بطريقة مغايرة لكي لا يقتل المتعة بتكبيل اللاعبين بالبطاقات الصفراء "المستحقة" و"غير المستحقة" ...

 

الفوز لم يكن للأفضل بل كان "ل"الأوفر حظا"

تمكن رجال المدرب الإسباني لويس إنريكيه من خطف فوز هام في طريق الفوز بلقب الدوري الإسباني في الموسم الكروي الحالي .. من تابع أطوار اللقاء بموضوعية سيُعنون بالبند العريض "الفوز كان للأوفر حظا" .. كيف ذلك ؟؟

لو سجل الملوك فرص الجولة الأولى لكان الحديث مغايرا الآن ولكان التطبيل لرجال أنشيلوتي والسب والشتم سيطال لاعبي برشلونة ومدربهم لويس إنريكيه..

والعودة في الجولة الثانية للنادي الكاتالوني كانت بتمريرة طولية من ألفيس صوب سواريز أخطأ كل من راموس وبيبي قراءتها ..

 

كلاسيكو "الأرض" بعنوان .. من يملك الحارس الأفضل ؟

حراسة المرمى أصبحت الهاجس الذي يؤرق بال عشاق النادي الملكي في الآونة الأخيرة باعتماد مبدأ "المجاملة" و"المحاباة" في صفوف الميرينغي بإقحام إيكر كاسياس الذي أصبح منتهي الصلاحية ويجب أن يغادر الفريق في نهاية الموسم الحالي ..

الأمر الذي عانى منه برشلونة في فترات من المواسم الماضية ، أضحى في خبر كان بتواجد حارس عملاق في قيمة التشيلي برافو والألماني تير شتيغن..

في الكلاسيكو .. افتقد النادي الملكي لحارس قادر على حمل لوائه في "أم المعارك" ، بينما قاد برافو الكاتالان إلى بر الأمان..

 

أنشيلوتي خسر الرهان أمام إنريكيه في غياب البدائل

قراءة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي للجولة الأولى استحقت العلامة الكاملة قبل أن يتغير كل شيء وتتحول الإشادة إلى الركن الكاتالوني بقيادة "اليافع" لويس إنريكيه والذي لم يغير الكثير في الجولة الثانية ، حيث غير مكان الأرجنتيني ليونيل ميسي ودفع به في عمق وسط الميدان الأمر الذي لم يتنبه له أنشيلوتي ، حيث كان لزاما عليه أن يوقف النزيف بوضع البرازيلي "الشاب" لوكاس سيلفا كإضافة لمساعدة مودريتش وكروس في الوسط..

 

النتيجة كانت لصالح الكتلان وبذلك كسب لويس إنريكيه الرهان أمام أنشيلوتي الذي أحرق جميع أوراقه في دكة الميرينغي ، بعدما سمح برحيل كل من تشابي ألونسو ودي ماريا دون البحث عن بدائل قوية قادرة على تكوين دكة بدلاء في المستوى..

عرض المحتوى حسب: