خلفت لقاءات الجولة ال24 من بطولة الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى لكرة القدم التي جرت ستة لقاءات منها السبت، شكوكا كبيرة لدى الجمهور الجزائري بخصوص مصداقية بعض نتائج بعض اللقاءات، بعد الإنتصارين المشبوهين اللذين حققهما فريقا مولودية الجزائر وأولمبي الشلف خارج قواعدهما.

أثار الفوز الذي حققه فريق مولودية الجزائر على شبيبة القبائل 2-1 بملعب تيزي وزو، الكثير من الشبهات، حيث تولد اجماع لدى متتبعي البطولة الجزائرية ان اللقاء مرتب بنسبة كبيرة لصالح المولودية، من اجل مساعدتها على ضمان البقاء، لكون المولودية التي فشلت في تحقيق الانتصارات بملعبها منذ بداية الموسم انتظرت الى غاية المرحلة ال24 لكي تفوز على الكناري .

ولعل ما زاد من قناعات عشاق الكرة الجزائرية حول ترتيب نتجية هذا اللقاء، هو الطريقة المدبرة بإحكام بين عدة أندية، فبالعودة الى نتائج الجولة ال23 نشتم رائحة البيع والشراء في عدة لقاءات، لأن فريق شبيبة القبائل الذي عاد بالفوز خلال هذه الجولة من ملعب زبانة أمام جميعة وهران 3-2، ثم ينهزم بملعبه أمام المولودية بطريقة دراماتيكية 1-2، إضافة الى تعادل جميعة وهران بملعب الحراش 3-3، يعكس ما يحدث في بطولة الجزائر من تلاعبات على مرآى الرابطة والفاف .

وعلى ملعب 8 ماي 45 بسطيف، ماتت اخلاقيات الروح الرياضية بعد الفوز المثير للجدل الذي حققه فريق أولمبي الشلف على وفاق سطيف 1-0، وهي نتيجة ثأرية لأحداث العنف التي شهدها لقاء وفاق سطيف مع مولودية الجزائر، حيث تؤكد آخر التقارير أن الوفاق سهل مهمة فوز الشلف، نكاية في المولودية بعد الاعتداءات العنيفة التي عاشها انصار الوفاق الأسبوع الماضي بملعب بولوغين.

و لم يخلو داربي الغرب الجزائري بين مولودية وهران واتحاد بلعباس من الشكوك هو الآخر 0-0، لأن كل أنصار المولودية اتهموا ادارة النادي بترتيب اللقاء لمساعدة بلعباس على البقاء , فماذا يحدث في بطولة الجزائر وأين هي الرقابة وأخلاقيات اللعب النظيف ؟