أيوب رفيق ( البطولة ) 

كأنهم أدركوا ما رموا إليه منذ زمن أو كادوا ، جاشت مشاعر الرضى و الإقتناع بنفوس المتابعين المغاربة إزاء منتخبهم الأول ، تفاعلا مع المردود " البهيج " الذي بصم عليه أسود الأطلس أمام المنتخب الأوروغوياني ، في مباراة لم تعكس نتيجتها مجرى اللقاء ، و لا جسدت المستوى الذي ظهر به كلا الطرفيْن .

فما إن أسدل حكم المقابلة الستار على أطوارها ، حتى قاد الناشطون المغاربة موجة إشادة اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي ، في خطوة بسطوا من خلالها وجهة نظرهم حيال أداء رفاق المدافع المغربي ، مهدي بنعطية أمام كتيبة " السيليستي " .

نفر من المتابعين الذين أدلوا بدلوهم و راحوا يقيِّمون ظهور الأسود الأخير ، اعتبروا أن الصورة التي قدمها رجال الناخب الوطني ، بادو الزاكي بوسعها تشكيل نقطة انطلاقة نحو تقديم الأفضل و الأحسن ، إذا ما سارت النخبة على ذات النهج و لم تحد عن المسار الذي يجب أن ترسمه لنفسها .

 " فيما يخص أداء المنتخب ،أجده حسنا حيث بدأت تظهر لدينا جليا بوادر تجانس قادم ، بتقديم جميع اللاعبين لمستوى جد محترم كانوا فيه الند للند أمام منافسيهم الأوروغويانيين... ولعل انتهاء المباراة بالخسارة بهدف وحيد جاء إثر ضربة جزاء خير دليل " ، يقول أحد المعلقين على صفحة موقع " البطولة " بالفايسبوك " .

بينما أخذ آخرون يتناولون هذا المعطى من زاوية هزلية ، إذ أنشأوا يبتكرون " النكات " على سبيل الدعابة ، من قبيل " لمنتخب واعر واعر المنتخب ضونجي، حتى بدينا نلعبو كورة عاد عطاونا كونجيههه #وتبا .. " .

في حين  آثرت فئة أخرى التريث و عدم الإسراع في إطلاق الأحكام ، إذ رأت أن هذه المباراة لا تتعدى الطابع الودي ، مُشيرة إلى أن الحُكم الحقيقي لن يتأتى سوى بخوض المنتخب لمقابلة رسمية : "حتى دابا بلا منسبقو الأحداث ، هادو غير ماتشات ضاحوكي حتى يجيو ماتشات قاروضي أو هاديك الساعة نشوفوا " . 

في غضون ذلك ، رفض مجموعة من المتابعين التنكر للدور الذي اضطلع به الناخب الوطني ، بادو الزاكي في الطفرة النوعية التي اعترت أداء المنتخب المغربي أمام الأوروغواي ، حيث قال فرد منهم : "  زاكي واصل برافو بوادر منتخب قوي تلوح في الأفق مند زمن طويل لم نرى هذا الأداء " .

هذا و تدخل المباراة التي دارت بين الطرفين في إطار استعدادات المغرب لتصفيات مونديال روسيا 2018 و تحضيرات الأوروغواي لمنافسة " كوبا أمريكا " الصيف القادم .