كرونو

كارلوس دونجا
كارلوس دونجا

رأي شخصي | وعادت البرازيل..!

بقلم | محمود علي

 

فقد البرازيليون والكثير من محبيهم الثقة في منتخب "السامبا" بعد العروض المخيبة للآمال في كأس العالم الماضية، والتي كان أبرزها الخسارة المذلة من ألمانيا في الدور نصف النهائي بسباعية والخسارة التي تلتها على يد هولندا بثلاثية نظيفة في المباراة الترتيبية للثالث والرابع.

 

فبعد المستوى الأسوأ الذي شاهدناه للمنتخب البرازيلي ربما على مدار تاريخه في بطولات كأس العالم تحت قيادة المدرب لويس فيليبي سكولاري، وفقدان الانسجام الذي بدا واضحاً بشدة بين عناصره، لم يكن أحداً في بلاد السامبا يمتلك أي أمل في رؤية منتخب بلاده في صدارة منتخبات العالم كما اعتادوا.

 

لكن بعد قرار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بإعادة تعيين المخضرم كارلوس دونجا على رأس العارضة الفنية للمنتخب البرازيلي خلفاً لسكولاري، استطاع البالغ من العمر 52 عاماً لم الأوراق المبعثرة للبرازيليين فقط في ثمانية أشهر، وأثبت أنه كان الخيار المناسب في التوقيت المناسب، ولما لا، وهو الذي شهدت معه البرازيل نجاحات مهمة عندما تولى ذات المنصب عام 2006 وقاد الفريق للفوز بكوبا أميركا عام 2007 وكأس القارات عام 2007، قبل أن تتم إقالته بعد الخروج المُفاجيء من ربع نهائي مونديال 2010.

 

ففي أول تصريح له فور تعيينه رسمياً في شهر سبتمبر الماضي، قال دونجا إن أهم التحديات أمامه هي إعادة الثقة المفقودة لعناصر المنتخب البرازيلي والوصول إلى أعلى معدلات الانسجام والتناغم بينهم وفي طريقة لعبهم.

 

وبالفعل، أوفى الرجل بعهده، ونجح في فترة وجيزة أن يُعيد هيكلة المنتخب البرازيلي بخليط يجمع بين اللاعبين الشباب والخبرات، وحقق ثمانية انتصارات في ثماني مباريات خاضها في هذه الفترة الوجيزة، آخرهما كانا الفوز على المنتخب الفرنسي الذي لم يخسر منذ كأس العالم الماضية، والفوز على المنتخب التشيلي العنيد في لندن.

عرض المحتوى حسب: