كرونو

يورجن كلوب
يورجن كلوب

رأي شخصي | أين سيذهب كلوب؟!

بقلم | محمود علي

 

أعلن المدير الفني لبروسيا دورتموند الألماني، يورجن كلوب، نهاية الأسبوع الفارط، عن أنه سيتنحى عن تدريب الفريق في نهاية هذا الموسم، وترك الباب مفتوحاً أمام التهكنات حول محطته القادمة.

 

ولا تخفى على أحد رغبة البالغ من العمر 46 عاماً في خوض تجربة في الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصةً وأنه كشف عنها صراحةً في تصريحات عدة سابقة، لكن السؤال الأهم والمُتوقع أن يُتداول بكثرة بالفترة المقبلة، أين سيذهب كلوب؟

 

بطبيعة الحال لا يُتوقع من رجل بعقلية هذا المُكافح أن يقبل بمهمة هينة تُعجّزه عن إظهار بصماته الفنية التي طالما ميزته، وهو أمر سيجعله في الوقت ذاته غير مهتم كثيراً بالإغراءات المالية، لذلك سيكون من المستبعد أن نجده على رأس العارضة الفنية لمانشستر سيتي أو تشيلسي.

 

كما سيكون من الصعب أيضاً أن نراه خليفةً لبرندان رودجرز في ليفربول أو ماوريسيو بوتشيتينو في توتنهام، نظراً لشعبيتهما الكبيرة إدارياً وجماهيرياً بفضل مخزون النتائج الجيدة الذي يمتلكانه في أذهان المحيطين بهما، بالإضافة إلى عدم وجود دلائل مادية نستطيع من خلالها أن نستنتج ذلك.

 

بينما سيبقى احتمال رؤيته في آرسنال متوقفاً على مستقبل آرسين فينجر مع الفريق، وبالرغم من أنه سيكون البديل رقم 1 في حال انفصل الفرنسي بالفعل عن "الجنارز" في الصيف، إلا أننا أيضاً سنجد أنفسنا أمام استنتاج لا تُغذيه أية دلائل منطقية.

 

فهل يعني ذلك أننا سنستبعد تواجده في الدوري الإنجليزي؟

 

بالطبع لا، فالسيرة الذاتية للمدرب الذي وصفناه في بداية الحديث بـ"المكافح" تؤكد أنه يعشق التحديات ولا يخشاها، والدليل تجربته مع فريق ماينز، الذي ورغم فشله لعامين متتاليين في قيادته للصعود للدوري الممتاز الألماني، إلا أنه نجح معه في الثالثة بلا يأس وحقق الهدف المطلوب موسم 2004-2005، بل ونجح فيما هو أبعد من ذلك، عندما تمكن من البقاء في الدوري الألماني، محتلاً المركز الحادي عشر، بالرغم من الإمكانيات المتواضعة له مقارنةً ببقية فرق "البوندسليجا".

 

كما أن مهمته مع بروسيا دورتموند كانت جد شاقة، وإذا كان هناك عنواناً يُمكننا أن نُعنون به تجربته معه، فإنه سيكون بلا شك إعادته إلى الصورة الأوروبية جنباً إلى جنب مع كبار فرق أوروبا.

 

وعلى إثر ذلك، يُمكننا أن نتوقع رؤية كلوب مع فرق طموحة بـ"البريميرليج" على غرار وست هام يونايتد وكذلك نيوكاسل.

 

فالثنائي المذكور يمتلكان جماهيراً متحمسة وطموحة ولديها درجة عالية من الصبر على عدم استعجال النتائج والتغيرات الإيجابية، وهو مناخ يُحب أن يعمل فيه مدرب دورتموند المُتنحي عن منصبه مُقدماً.

عرض المحتوى حسب: