كرونو

خاص
خاص

ليْس هكذا يكُون رد الجمِيل أيّها الأمْن الجزائِري

أمين لمنور ( البطولة )

لم يكن أكثر المتشائمين من الجمهور الرجاوي و المغربي عامة يظن أن بعثة فريق ستتعرض للاعتداء من طرف مسؤولي فريق وفاق سطيف و الأمن الجزائري، خصوصا بعد حفاوة الاستقبال التي حظي بها الفريق الجزائري بالمغرب.

 

فقبل أسبوعين حلت بعثة فريق الوفاق بمطار محمد الخامس الدولي و قد خصص لها استقبال خاص من طرف المغاربة، وحتى مسؤولي الفريق الجزائري اعترفوا بحسن الضيافة و أنهم سيخصصون استقبال مماثل لبعثة فريق الرجاء عد حلولها بالجزائر، لكن حسن حمار و من معه كانوا يخططون لاعتداء شنيع مع سبق الاصرار و الترصد.

 

 

المدعو حسن حمار و الذي تهجم على لاعبي فريق الرجاء و مسؤوليه رفض عند حلوله بالمغرب استعمال السيارة التي خصصها له الفريق الأخضر بدون سبب، مفضلا أن يتنقل بسيارة صديقه الجزائري المقيم بالمغرب، و هذا ما يبين أن الرجل يبحث فقط عن خلق المشاكل، مع العلم أن هناك بعض الاشارات التي تؤكد أن حمار يكن حقدا دفينا للمغاربة، وهو ما جعله يخرج عن طوعه خلال مباراة العودة، عندما وصف أعضاء بعثة الفريق الأخضر بـ '' اليهود".

 

 

بعيد عن "بلطجة" حسان حمار الشي الآخر الذي يثير الاستغراب هو تعرض الجمهور الرجاوي لاعتداء شنيع من طرف الأمن الجزائري، الذي تدخل بقوة في حق هؤلاء، وخلف العديد من الاصابات في صفوف الجماهير المغربية التي تنقلت إلى الجزائر لمساندة الرجاء العالمي في مباراته أمام وفاق سطيف برسم إياب ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.

 

الجماهير أقرت بأن الاستقبال من طرف الشعب الجزائري كان رائعا، و أن نقطة الضوء الوحيدة خلال تنقلهم إلى الجزائري تجلت في الأخوة التي تجمع المغاربة و الجزائريين، خصوصا أن هناك بعض الجزائريين ممن استقبلوا الرجاويين ببيوتهم طيلة فترة إقامتهم بسطيف أو الجزائر العاصمة، بعيدا عن أية حزازات سياسية أو خلافات.

 

لكن وخلال يوم المباراة ستنطلق رحلة العذاب بالنسبة للجماهير الرجاوية، كان أول هذه المضايقات عند بوابة الملعب و التفتيش المبالغ فيه من طرف الأمن الجزائري، بالإضافة إلى مضايقات أخرى طيلة أطوار المباراة، حيث انتظر الأمن الجزائري حتى نهاية المباراة ليقوم بما كان مخططا له مسبقا، وهو الاعتداء على الجمهور الرجاوي المسالم.

 

وفي الأخير نود أن نؤكد للأمن الجزائري أنه لم يكن في المستوى الذي كان منتظرا منه أن يتعامل به مع الجمهور المغربي، خصوصا أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار كيف تم التعامل مع جمهور الوفاق هنا بمركب محمد الخامس بدينة الدار البيضاء من طرف الأمن المغربي، الذي ظل حريصا على سلامة هؤلاء، بل خصص لهم مكانا داخل المنصة الشرفية للمركب، وهذا ما يدل على حسن كرم المغاربة، فيما يجب أن يعلم مسؤولو الوفاق و الأمن الجزائري عامة أنه ليس هذا يتم رد الجميل.

عرض المحتوى حسب: