كرونو

مازيمبي خصم المغرب التطواني في دور المجموعات
مازيمبي خصم المغرب التطواني في دور المجموعات

اعرف_خصمك | المغرب التطواني × مازيمبي

إعداد | محمود علي

 

لم يكن تأهل فريق لدور المجموعات هو الحدث الأهم بالنسبة للمغاربة، بحكم أن بطل الكونغو مُعتاد على التواجد في هذا الدور، لكن وقوعه في المجموعة التي تضم ، ممثل المغرب في هذه المسابقة رفقة المصري و السوداني، كان هو الحدث بعينه.

 

مازيمبي، هذا الفريق العريق والعنيد، لايزال يبحث منذ عام 2010 عن لقبه الخامس في دوري الأبطال الافريقي، لذا سيكون خصماً شرساً جداً للماط ولبقية المنافسين في المجموعة.

 

ويعود تأسيس نادي مازيمبي إلى عام 1939، حيث أُسس بإسم "الإنجلبير" وخاض بطولات كبيرة وفاز بها تحت هذا الإسم إلى أن تغير بعد ذلك ليُصبح "مازيمبي".

 

قوة مالية ونفوذ من أصول مغربية لمالكه
ويترأس نادي مازيمبي واحداً من أغنى رجال الأعمال في القارة السمراء، وهو مويس نسيم موريانو الذي قام بتغيير إسمه من بعد ونسب نفسه إلى جده من أمه ليُصبح، مويس كاتومبي، كما يُعرف الآن، هذا الرجل الذي نجح في إعادة الفريق إلى منصات التتويج بالعصر الحديث.

 

وُلد مويس عام 1964 في الكنغو الديمقراطية لأب من يهود السفاردين المغاربة وأم كنغوولية، وهو شقيق لرافائيل سوريانو رجل الأعمال وتاجر السلاح الكنغولي الشهير الذي يقيم حالياً ببلجيكا، والذي سبق اتهامه بمساندة لوران نكوندا قائد التمرد خلال الحرب الأهلية في الكونغو، ما جعله يتخلى عن جميع أمواله لشقيقه مويس ويُهاجر إلى بلجيكا.

 

تكهنات كثيرة حامت حول مويس، الذي يُقال إنه أقوى رجل في الكونغو، وهو ما لمحت إليه الصحف الكونغولية في أوقات سابقة، خاصةً بعد أن اتهم من قبل بأنه يحظى بمجاملة صريحة من الحزب الحاكم في الكونغو ويُخصص النادي في أوقات عدة ليكون واجهة لانتخابات الحزب الحاكم.

 

ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل أن نفوذ مويس تجلت بوضوح عندما كشف بعض اللاعبين بالفريق عن أنهم يعيشون كالمساجين في النادي، ونذكر منهم الحارس كديابا الذي كشف في تصريحات أدلى بها عام 2011 أن رئيس النادي تسبب في إصدار قرار بمنعه من الاحتراف نهائياً بالخارج، وذلك بعد أن تلقى عدة عروض أوروبية وكان مُصراً آنذاك على الرحيل، في الوقت الذي رفض فيه النادي ممثلاً في رئيسه ذلك.


خزينة عامرة بالبطولات
ويمتلك مازيمبي سجلاً حافلاً من الإنجازات الدولية تجعله واحداً من أباطرة الكرة الافريقية، فقد توج بطلاً لمسابقة دوري الأبطال أعوام  1967 - 1968 - 2009 - 2010، كما فاز مرتين بالسوبر الافريقي في عامي 2010 و 2011، وبطلاً للأندية الافريقية أبطال الكؤوس عام 1980، إضافةً إلى وصافته لبطل كأس العالم للأندية نسخة عام 2010.

 

رحلة الوصول إلى دور المجموعات

ولم يكن طريق مازيمبي في الوصول إلى دور المجموعات بالهين، إذ أنه واجه خصمين عنيدين في دوري الـ32 والـ16.

 

ففي دور الـ32 التقى مازيمبي بفريق صن داونز الجنوب افريقي، وصيف البطولة عام 2001، وبالرغم من أنه مُني بهزيمة في جنوب أفريقيا بهدف نظيف في مباراة الذهاب، إلا أنه نجح في الظفر ببطاقة التأهل من مباراة الإياب، بعد أن فاز في ملعبه بنتيجة 3-1.

 

وفي دور الـ16 تواجه بطل الكونغو أمام فريق الملعب المالي، ولم تكن المواجهة بالنسبة له أسهل من سابقتها، إلا أنه بخبرة الكبار، تمكن من تخطيها، بعد أن تعادل ذهاباً في باماكو بنتيجة 2-2 وعاد ليفوز إياباً في لومومباشي 2-1، ويتأهل إلى دور المجموعات ليتواجد في مجموعة المغرب التطواني.

 

تابع الفقرة السابقة ( من هنا )

عرض المحتوى حسب: