سفيان الأحمدي ( البطولة )
بعد موسم خرج فيه رِيال مدريد خالي الوفاض ، أقدم رئيس النادي الملكي ، فلورنتينو بيريز على إقالة المدير الفني الإيطالي ، كارلو أنشيلوتي من مهامه ، في مشهد صار الميرينغي شهيرا به ، حتى بات مُقترنا بالإستغناء عن هذا المدرب و استقطاب ذاك ، كلما عبست في وجهه النتائج .
المدرب الإيطالي الذي فك نحس العاشرة و قاد البرتغالي ، كريستيانو رونالدو و رفاقه إلى حيازة لقب كأس ملك إسبانيا الموسم الفارط ، يجد نفسه خارج أسوار القلعة البيضاء عند أول تعثر ، لم يُكن ليحدث لو توفرت في الرِيال بعض التفاصيل و الجزئيات البسيطة التي شكلت الفارق بينه و بين منافسيه .
ذنب أنشيلوتي أنه اعتلى العارضة الفنية لفريق لا يعترف سوى بالألقاب و لا يتحدث إلا بلغة التتويجات ، إذ أن احتلال المركز الثاني في سلم ترتيب الليغا و الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوربا لم يشفع له في إرضاء طموحات الإدارة و الحفاظ على ثقتها .
ذنب ربان باريس سان جيرمان السابق أنه جاور رئيسا ألف تغيير جلد فريقه و استبدال المدربين و اللاعبين ، دون إعادة النظر في طريقة تدبيره لدواليب النادي و ممارسة نقد ذاتي أضحى أهم ما يحتاج إليه النادي الملكي في هذه المرحلة .
كان بوسع قائد سفينة رِيال مدريد السابق الإستمرار في الإشراف على تدريب الفريق ، غير أن منطق الأندية الكبرى التي تطارد الألقاب و لا ترضى سوى باعتلاء منصات التتويج ، قذف به إلى خارج النادي الملكي ، رغم فرض نفسه داخل الفريق و احتلاله لمكانة هامة بين اللاعبين و الجماهير .