فجرت وزارة العدل الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل ، حينما أفادت بتلقي أعضاء من الإتحاد الدولي لكرة القدم لرشاوي من جنوب إفريقيا ، كي يُرجحوا كفتها في تنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2010 على حساب المغرب الذي كان من أشد المنافسين على استضافة المسابقة التي أقامتها الفيفا في القارة السمراء عام 2010 .
و وفق العديد من التقارير الإعلامية البريطانية ، فإن السلطات السويسرية ألقت القبض على ستة من الأعضاء الكبار بالفيفا ، بغرض وضعهم رهن الحراسة النظرية ، في انتظار تسليمهم لوزارة العدل الأمريكية المُكلفة بالتحقيق في هذا الملف .
و وجهت وزارة العدل اتهامات بالتزوير و غسيل الأموال و الإبتزاز لمجموعة من الأعضاء المُعتقلين ، من بينهم جاك وارنر ، نائب جوزيف بلاتر السابق ، إذ يُشتبه في استفادته من مبلغ عشرة ملايين يورو من بلاد " مانديلا " لمساعدتها على الفوز بشرف تنظيم المونديال .
و كانت السلطات السويسرية قد طوقت محيط الفندق الذي كان يُقيم فيه الأعضاء الستة ، لتعمد إلى اعتقالهم ، حيث كانوا يتأهبون لحضور انتخابات الرئاسة لولاية جديدة .
هذا و اتسعت قائمة المُتهمين من الفيفا إلى 14 متهما ، منهم من هو متورط في قضية جنوب إفريقيا و منهم آخرون اعتزلوا العمل الرياضي و يُشتبه بضلوعهم في الإبتزاز و غسيل الأموال في قضايا أخرى لها علاقة بمنطقة أمريكا الشمالية و جزر الكاريبي .
يُذكر أن الإتهامات طالت في وقت سابق أعضاء من الفيفا فيما يتعلق بمونديالي 2018 و 2022 ، حيث قامت العديد من التقارير الإعلامية و المكونات الرياضية في التشكيك في نزاهة تفويت التنظيم إلى دولتي روسيا و قطر .
