• أتالانتا
    فيورنتينا
  • لوريان
    باريس سان جيرمان
  • أولمبيك مارسيليا
    نيس
  • موناكو
    ليل
  • كريستال بالاس
    نيوكاسل
  • مانشستر يونايتد
    شيفيلد يونايتد
  • وولفرهامبتون
    بورنموث
  • إيفرتون
    ليفربول

كرونو

ماليك ايفونا/ عدسة "البطولة"
ماليك ايفونا/ عدسة "البطولة"

" مَع إيڤُونا.. مُش حَتقدَر تِغمّض عِينِيك ! "

محمد زايد (البطولة)

وكأنه شريط سينيمائي يغري المتابعين عبر قناة عربية مختصة في عرض هكذا أفلام تتميز بالتشويق والإثارة، ربما هي شبيهة بقضية إيفونا اليوم، على الأقل، لحد كتابة هذه الأسطر سواء مع أو وكلائه أو حتى فريقه الحالي و معه  أيضا.


"الأهلي يعلن غدا عن صفقة انتقال إيفونا"، "الناصيري لن يبيع إيفونا"، "الزمالك يفاوض إيفونا ويوفد مبعوثين للمغرب من أجل استمالة الفهد الغابوني"، " الناصيري: لن أفرط في إيفونا"، "حصريا: هيثم عرابي قادم هذا المساء و معه إيفونا للقاهرة"... وغيرها من العناوين التي ملأت صحف مصر والمغرب الرياضية، و في كل مرة تتبعثر الأوراق وتنطلق مرة أخرى من نقطة الصفر وكأن شيئا لم يكن قبلاً.


و كعادتنا المتواضعة، نحب مشاركة بعض النقاط المهمة مع متابعي هذه "المسلسل السخيف"، لتِبيان بعض من الحقيقة التي قد يعلمها الكثيرون و قد يجهلها القليلون.


نقطة نظام، الأهلي غازل ايفونا قبل عام و نصف بمكتب حفيظ أكرم:
هناك معلومة قد تُعرض اليوم لأول مرة، سنسردها بتفاصيلها، تخص إيفونا و حفيظ أكرم و هادي الشرقاوي، وكيل أعمال اللاعب المصري عمر زكي، حدثت العام الماضي بمكتب ابن الرئيس الودادي السابق، عبد الاله أكرم، من شهر دجنبر من العام 2014.


جاء هذا الوكيل لحفيظٍ بعرض صفقة انتقال اللاعب فابريس أونداما لفريق سعودي ما بنظام الإعارة لمدة 5 أشهر، يستفيد منها النادي الأحمر بمقدار مالي قدر حينها ب300 ألف دولار، وكان المطلب الودادي وقتها في عهد الرئيس عبد الإله أكرم، هو 500 ألف دولار، فاتفق الطرفان على استمرار المفاوضات بخصوص اللاعب الكونغولي، إلى حين إيجاد صيغة توافقية بين الجانبين.


حينها، قال المصري هادي الشرقاوي بالحرف لحفيظ: "صراحة، مسؤولو النادي الأهلي المصري أُعجبوا باللاعب إيفونا، و يودون لو يلتحق بهم على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، أو حتى شراء عقده بصفة نهائية"، فكان جواب حفيظ أكرم كالآتي: "إيفونا؟ لا لا، ذاك اللاعب الوحيد الذي لن نتخلى عنه أبدا في الوقت الراهن، ما زال في عقده أربعة سنوات و نصف، ونحن بحاجة اليه لتحقيق لقب هذا الموسم الذي سيخول لنا المشاركة في كأس العالم للأندية هذا العام ببلادنا".


كان هذا أبرز ما دار بين الرجلين ذات مساء بمكتب حفيظ قرب الميناء بخصوص ايفونا، وهذه إشارة للتاريخ الحقيقي لاهتمام الأهلي بإيفونا، أي منذ أكثر من عام ونصف العام، حين سجل ستة أهداف في مرحلة الذهاب فقط للدوري المغربي للمحترفين موسم 2013، 2014.


لماذا صرف الأهلي النظر عن إيفونا:
بعد ذاك العرض الشفهي من وكيل أعمال عمر زكي، هادي الشرقاوي، وبعد رفض إدارة الوداد في شخص نجل الرئيس الودادي حينها، حفيظ أكرم بيع اللاعب أو إعارته حتى، انخفض مستوى أداء اللاعب بشكل رهيب، و لعل تسجيله لهدفين في مرحلة الإياب كاملة، أحدهما من ضربة جزاء، يعطي الانطباع عن التراجع المهول للاعب، سجل في أول 15 دقيقة لعبها مع فريقه ثنائية، وكانت في مرمى الفتح برسم الجولة الخامسة من الدوري الوطني للمحترفين للموسم 2013، 2014، بتاريخ 23 أكتوبر 2013، علما أنه و في فترة من الموسم المذكور غاب عن زيارة شباك الخصوم، لأربعة أشهر متتالية، وهو ما حوّله من فهد غابوني قادم في الساحة الكروية المغربية والأفريقية بشكل سريع، لقط أسمر أليف، وجوده مثل عدمه داخل مربع العمليات وقتها، مع الإشارة إلى أن مستوى الفريق ككل كان سيئا جدا، بحكم المشاكل التي كان يعانيها على مستوى الإدارة التسيرية، وحتى التقنية عند رحيل المدرب عبد الرحيم طاليب.


بعد عودة روح إيفونا التهديفية، وبعد أن تكاثرت "ثلاثيات" اللاعب و "ثنائياته"، حاول مسؤولو الأهلي فتح باب التفاوض مع مسؤولي النادي الأحمر من جديد، حين زاروا المغرب عبر بوابة مباراة المغرب التطواني، برسم سدس عشر نهائي دوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم، فتوجه بعض مسؤولي نادي القرن الأفريقي لسعيد الناصيري الى مكتبه بمقر النادي بالبيضاء، من أجل إقناعه بانتقال اللاعب لبطل أفريقيا 7 مرات ابتداء من الموسم الجديد.


بالطبع لن نخوض في ما حدث بعد ذلك، فالكل تقريبا يعرف تفاصيل عروض الأهلي الجديدة و دخول الزمالك على الخط، وبعد ذلك انسحابه من الصفقة، وإصرار الأهلي على الظفر بها، إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

مسلسل رمضاني مصري على أراضٍ مغربية:
الجديد القديم إذن، هو معاودة تلقي إدارة نادي الوداد لاتصالات صباح الأمس من مسؤولي نادي الزمالك، يودون من خلالها فتح باب المفاوضات بشأن "مدلل الزمهولية" إيفونا، حتى أضحت القصة أشبه فعلا بديربي زملكاوي مصري على أرض مغربية.


و ما يزيد الأمور تعقيدا، هو إصرار الرئيس سعيد الناصيري على عدم التفريط في اللاعب، رغم كل ما قام به مسؤولو الأهلي، و خاصة هيثم عرابي، حين أقنعوا وكلاء اللاعب، واللاعب نفسه، وحتى المدرب باستقطاب مهاجم المنتخب الغابوني للاهلي المصري،  لكن دون إقناع الرئيس الذي أبى "لحد كتابة هذه الأسطر" أن يحسم الموضوع، وظل متشبثا بتصريحاته وقراره القاضي بالإبقاء على اللاعب بفريقه الحالي الوداد، إلى حين آخر، فقال: "يا يلعب ولا يجلس فالاحتياط" حسب ما صرح به لمقربيه.


الناصيري و رغم إعطائه الموافقة المبدئية لمسؤولي الأهلي و أيضا للاعب، يأبى في كل مرة توقيع العقود، ويصرخ في وجه كل من سأله عن موضوع إيفونا بعبارة :"أنا مَاباغِيش نْبيع"، ليكون قدر الجماهير المصرية و خاصة جماهير الأهلي، الانتظار إلى حين آخر، أو الاستفاقة على نهاية حزينة لهذه القصة ذات العام ونصفه، قد تقضي باستمرار بطلها لموسم آخر رفقة الوداد، على الأقل حتى حين، فارضة عليهم عدم إطباق الجفن إلى أن تنتهي هذه "الحكاية" التي لا زالت تخاطب متابعيها بعبارة: "مَع إيڤُونا.. "مَع إيڤُونا.. مُش حَتقدَر تِغمّض عِينِيك"

للتواصل مع الكاتب: m.zaid@elbotola.com أو هنا

عرض المحتوى حسب: