كرونو

أردا توران
أردا توران

أردا توران .. إسم تركي يطرق أبواب العالمية

أيوب رفيق ( البطولة )

بمؤهلات تنطق موهبةً و قُدرات تشي بالعمل الجاد و التضحيات الجسام، اقتحم النجم التركي، أردا توران عالم المستديرة، غير أبه بالإكراهات و لا مُكثرتٍ بالحواجز، واضعا نصب أعينه بلوغ القمة و مُصمما على ملامسة المجد.

 

الجناح الذي وصلت قيمة انضمامه إلى النادي الكتالوني 34 مليون يورو، تتوارى خلف مشواره الكروي فصول من الكفاح و الإجتهاد، أفضت به إلى مراكمة الإنجازات تارة و السقوط في الإنكسارات تارة أخرى، شأنه شأن النجوم الذين تخللت مسيرتهم معادلة المد و الجز التي صارت من سنن الحياة.

 

إسطنبول .. حيث النشأة الكروية

 

ذات يوم من شهر يناير سنة 1987، رأى أردا النور بمدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية و القلب النابض لبلاد الأناضول، حيث هامَ فيها عاشقا للمستديرة و مولعا بها، حتى ذهب به الحال إلى ممارستها في الأزقة كما في ملاعب الهواة.

مهد المشوار الكروي للدولي التركي، انطلق سنة 2000 مع الفئات السنية لقطب الكرة التركية ، إذ تدرج في معظم الفئات، إلى أن انتهى به الأمر إلى الفريق الأول الذي انضم إليه بإيعاز من المدرب، جيورج حجي موسم 2004 / 2005.

 

يورو 2008 .. موعد و مكان البزوغ دوليا

 

في خضم كوكبة من الأسماء الوازنة و النجوم الكبار الذين كانوا يؤثثون التركيبة البشرية للمنتخب التركي، من قبيل نيهات قهوجي و تونكاي سانلي، تمكن الشاب ذو 21 ربيعا حينها من إيجاد موطئ قدم ضمن الكتيبة الحمراء بقيادة، فاتيح تيريم.

اللاعب الذي يهوى شغل الرواق الأيسر غالبا، دخل مسابقة كأس أمم أوربا بسويسرا و النمسا مغمورا فخرج منها نجما شهيرا، بعد توقيعه على مستويات مميزة تُرجمت في سيلٍ من المهارات الفردية و الإنضباط التكتيكية و كذا الروح الجماعية التي اتسم بها توران، ما جعله يساهم في وصول تركيا إلى نصف النهائي.

 

الفتى التركي يلهب الصراع على خدماته

 

بين تشيلسي و أتليتيكو مدريد و أندية أخرى، نشب صراع حامي الوطيس على الدولي التركي، أردا توران، نتيجة تفجر موهبته و سطوع نجمها في سماء الكرة التركية، مما لفت إليه الأنظار و جعل مجموعة من الأندية تلهث خلفه و تطارد توقيعه.

 

السباق الذي دار رحاه بين جملة من الأندية الأخرى، عاد في آخر المطاف إلى نادي العاصمة الإسبانية، أتليتيكو مدريد سنة 2011، في صفقة بلغت قيمتها المالية 13 مليون يورو، قبل أن يواصل النسج في منحى التألق و العزف على وتر الإبداع، مع قدوم الأرجنتيني، دييغو سيميوني.

خريج مدرسة "غلطة سراي"، حقق في مشواره مع الروخي بلانكوس ما عجز عن ملامسته طيلة السنوات التي قضاها في ناديه التركي، إذ سرعان ما انصهر في بوتقة الأتليتيكو و أخذ في مراكمة الإنجازات، من دوري إسباني و وصول إلى نهائي دوري أبطال أوربا.

 

 أردا يصادف الفشل و يُخفق في كظم غيضه

 

في فصل من فصول السجال بين أتليتيكو مدريد و برشلونة الموسم الفارط، ظهر النجم التركي في صورة مغايرة عما عُهد عليه من طرف الأنصار كما المتابعين. ففي ركن من أركان ملعب "فيسنتي كالديرون" انفلتت أعصاب اللاعب و احتقنت أوصاله نتيجة احتجاجه على حكم الخط، فإذا به يفاجئ الجميع و يرشقه بحذائه الذي أخطأ الهدف و لم يُصب حكم الخط.

تلك الواقعة أماطت اللثام عن الجانب الآخر من شخصية اللاعب التركي الذي أخذته الرغبة في تحقيق الإنتصار إلى الخروج عن النص و الوقوع في المحظور، رغم بعض التبريرات التي أنتجها بعض المتعاطفين مع اللاعب، كونه خاض المباراة مشحونا من مدربٍ يُجيد تحفيز لاعبيه.

 

نجم الكرة يتقمص جبة المغني

في إحدى حلقات برنامج المسابقات الشهير "ذا فويس" في نسخته التركية، ظهر نجم أتليتيكو مدريد و هو يُحاول أداء إحدى الأغاني، حيث نجح في المجمل في إشعال حماس الجماهير و إرضاء لجنة التحكيم التي راقها أداء اللاعب على الخشبة. 

عرض المحتوى حسب: