عماد وهبي (البطولة)
غادر الحارس إيكير كاسياس بشكل رسمي، اليوم السبت 11 يوليوز 2015، و انتهت بذلك مسيرته مع فريق ريـال مدريد، التي دامت حوالي 25 سنة (بين فريق الأمل و الفريق الأول)، ليبدأ تجربة جديدة، و هذه المرة مع فريق بورتو البرتغالي، الذي من المنتظر أن يوقع معه، على عقد مدته موسمين.
منذ الموسم الأخير للمدرب البرتغالي، خوصي مورينهو، في فريق ريـال مدريد، بدأت الشائعات تشير إلى أن إيكير سيغادر، إلا أن ذلك لم يحدث، حتى صيف 2015، و هذه المرة بشكل رسمي، بعدما كانت الأخبار في الماضي، مجرد أكاذيب و أخبار تنشرها الصحف، سواء الإسبانية أو البريطانية، التي كانت ترى أن كاسياس سيلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لا أحد توقع أنه سينتقل في يوم من الأيام، إلى بورتو البرتغالي.
و بما أن رحيل أصح رسميا، حاولنا سرد بعض الأسباب، التي ساهمت في رحيل كاسياس عن ريـال مدريد، نجد من بينها:
1- رغبة ريـال مدريد في ضخ دماء جديدة في حراسة المرمى
رغبة ريـال مدريد، في تغيير إسم حارسها، بدأت منذ ولاية مورينهو، الأخير تحدى الجميع، و قام بإشراك دييغو لوبيز كحارس أول، بينما احتفظ بكاسياس في كرسي البدلاء، و هذا الفعل، أثار ضجة كبيرة في إسبانيا، لكن مع مرور الدورات، إعتادت الجماهير على مشاهدة عميدها احتياطيا، و يشارك في بعض المباريات الرسمية للميرينغي.
تعاقد ريـال مدريد الصيف الماضي، مع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، أعطى إشارة لكاسياس، أن رسميته في الفريق أصبحت في خطر، رغم أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كان يعتمد عليه كرسمي. هذا ما يعني، أن الريـال أصبح يفكر في ضخ دماء جديدة في مركز حراسة المرمى.
2- شرط دي خيا للتوقيع مع ريـال مدريد كان هو رحيل كاسياس
لعل أهم سبب عجل برحيل كاسياس، كان هو الشرط الذي حدده ديفيد دي خيا، لقبوله بالتوقيع في كشوفات ريـال مدريد، بحيث أن حارس مانشستر يونايتد، أكد لمسؤولي الملكي، أنه لن يقبل باللعب في الريـال، و لازال إيكير كاسياس في صفوف النادي.
3- صافرات الإستهجان، من قبل بعض أنصار ريـال مدريد
منذ حوالي موسمين، و خصوصا خلال الموسم الماضي، كان الحارس إيكير كاسياس، يتعرض لصافرات الإستهجان، في أغلب مباريات ريـال مدريد، على أرضية ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، مما يعني أن الأنصار، لم تعد لديهم رغبة، في مشاهدة إيكير كحارس أول للنادي.
4- عدم شعوره بالراحة كما كان الحال في السابق
إيكير كاسياس، لم يعد مرتاحا في ريـال مدريد، و ذلك منذ أن أصبح يجلس في دكة البدلاء، و هذا يظهر من خلال ملامح وجهه، سواء عندما شارك كرسمي، أو عندما تلتقطه عدسات المصورين في الحصص التدريبية، لذلك كان الوقت مناسبا لكي يغادر، و يخوض تجربة جديدة، قد تخرجه من الأزمة التي عاشها في مدريد مؤخرا.