يوسف الشافعي (البطولة _ الرباط)

فوجئ محمد الجعواني، لاعب نادي الجيش الملكي والمنتخب الوطني المغربي، بإسقاط اسمه من قائمة اللاعبين الأساسيين في مواجهة المنتخب التونسي الأولمبي، برسم إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 سنة، والتي تشكل معبَرا إلى أولمبياد ريو دي جانييرو 2016.

وكان حسن بنعبيشة، الناخب الوطني الأولمبي، يُعول على لاعبه محمد الجعواني ضمن اللائحة الأساسية المواجهة للمنتخب التونسي، والتي ودع فيها الأشبال الحلم القاري والأولمبي بعد الهزيمة بثنائية نظيفة.

ورفض المسؤولون في الاتحاد الإفريقي "الكاف" مشاركة محمد الجعواني، بدعوى عدم توفره على عقد احترافي مع ناديه الجيش الملكي، إذ لا يمكنه المشاركة في مسابقة أو تصفيات تنضوي تحت لواء الاتحاد القاري، مما اضطر لاعب الجيش الملكي لمغادرة الملعب ومتابعة اللقاء من المدرجات.

وفتح أمر استبعاء الجعواني من المشاركة مع الأولمبيين باب النقاش، حول مدى احترافية الأندية الوطنية، خاصة وأننا بصدد الحديث عن نادي في قيمة الجيش الملكي، الذي يعد من بين أبرز وأعرق الأندية على الصعيد الوطني.

وكشفت مصادر خاصة ل"البطولة"، أن نادي محمد الجعواني يملك عقدا مع نادي الجيش الملكي، لكن هذا الأخير لا يضعه بحوزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمصادقة عليه، وذلك للضغط عليه لقبول التوقيع بمنحة توقيع زهيدة.

ويواصل نادي الجيش الملكي سياسته الفاشلة، بجلب أسماء "مستهلكة" في السوق الكروي بمنح توقيع ضخمة، مع تهميش لاعبي المدرسة، والتي لطالما أنجبت أسماء قوية.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الجعواني تذمر كثيرا من أمر إبعاده، إذ التحق مؤخرا بمعسكر الفرق العسكري في ماربيا الإسبانية، في انتظار تسوية وضعيته من طرف مسؤولي الزعيم العسكري.