كرونو

ميسي ، رونالدو وسواريز
ميسي ، رونالدو وسواريز

الليغا .. قصيدة تمشي على قدمين ..

يوسف الشافعي (البطولة)

ليس عبثا .. تخصص العديد من وسائل الإعلام المرئية، المكتوبة والمسموعة وقتا كبيرا نظرا لما يكتسيه من متعة وفرجة قل نظيرهما في العالم، فأصبح المواطن العربي شاربه ينتظر لقاءات و بشغف كبير، فترى المقاهي وهي ملىء قبل كل مباراة، وترى كل صنوف الانتماءات ، فمنهم من يشجع بقلبه أو لسانه ومنهم في بعض الأحيان من يشجع بفنجان القهوة الذي في يده أو بالكرسي الذي يجلس عليه ... كل هذا الشغف ليس وليد صدفة، بل هو في حقيقة الأمر يأتي مقام برشامة النسيان ... نسيان المرار الذي نشربه من كؤوس الإفلاس التكتيكي والعفن الكروي الذي نعيشه، فينئ المتفرج المسكين بنفسه عن التورط في مؤامرات خرافة الاحتراف ومقابلات اللافرص ومقابلات الصفر لمثله ، مباريات الليغا الاسبانية كالمحاضرة الأكاديمية ،كاللوحة الفنية أو كالقصيدة ، دوري ناجح على جميع الأصعدة فمن ناحية البنى التحتية ، فما عليك إلا أن تلقي نظرة على ملعبي كامب نو أو سانتياغو برنابيو، صروح تشهد على أن الكرة في بلاد الاسبان ثقافة وانتماء وسياسة ، أما من ناحية اللاعبين فحدث ولا حرج فقد استقطب الدوري الاسباني مند عقود ألمع نجوم المستديرة ممن صنعوا الفرح الذي عجزت عنه السياسة في كثير من الأحيان ، أضف إلى ذلك القوة الاقتصادية التي خولت لبعض الأندية مضاهات بعض من دولنا العربية المهترئة الميزانيات.

 

جمالية كرة الاسبان وجمعها لكل خصائص النجاح والإبداع أضف إلى ذلك ارتباطنا التاريخي والثقافي والرياضي بإسبانيا ناهيك عن الذوق الرياضي الرفيع للمتفرج العربي كل هذه العوامل جعلت الليغا الاسبانية قبلة الملايين من العرب كل أسبوع، فإلى أن ترقى كرتنا لكرة الاسبان .... دعونا نبحر كل حين في متعة الكرة ونقتفي آثار الناجحين..

عرض المحتوى حسب: