أعرب لاعب الوسط الدولي خوان ماتا، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن سعادته بالعودة لأجواء المنتخب الإسباني بهدف الفوز بكأس أوروبا لكرة القدم من جديد لإزالة "غصة الحلق" التي خلفها الخروج المهين من بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، والتي كان يحمل لقبها الماتادور الإسباني.
 

واستدعى فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني 16 لاعبا، ضمن قائمة اللاعبين المختارين لمباراتي سلوفاكيا ومقدونيا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأوروبية 2016 بفرنسا، كانوا ضمن الفريق المشارك في كأس العالم بالبرازيل.
 

وشهدت قائمة اللاعبين المختارين عودة ماتا إلى قائمة المنتخب لأول مرة منذ ذلك التاريخ، ولكنها مليئة بتحديات جديدة.
 

وقيم اللاعب تلك التجربة: "لا زال اللاعبون الذين تواجدوا مع المنتخب في كأس العالم يشعرون بغصة في الحلق. تواجدت في صفوف المنتخب منذ سنوات عديدة وعشت فترات جميلة وفي نفس الوقت هناك لحظات مريرة كالتي عايشناها في البرازيل".
 

وأضاف: "كل اللاعبون الجدد والباقون في الفريق نستطيع تحقيق نتائج إيجابية معا لا سيما بعدما رحل جيل مهم في تاريخ الكرة الإسبانية، ونشعر بإمكانية فوزنا بكاس أوروبا المقبل".
 

وعن تعليق ديل بوسكي على أهمية عودته لصفوف المنتخب بعد تطور مستواه منذ انتقاله لمانشستر يونايتد. أكد اللاعب أن كل ما كان يشغله هو اللعب بانتظام ليتم استدعاؤه من جديد لمنتخب بلاده.
 

واعترف اللاعب بسعادته بالصدفة التي جعلت أول مباراة له منذ عودته للمنتخب داخل بلاده في مدينة أوفييدو: "إنها لمصادفة رائعة أن أعود وأن تكون أول مباراة لي على ملعبنا وفي مباراة مصيرية أمام المنتخب السلوفاكي الذي يضم بين صفوفه لاعبين ممتازين، ننتظرها مباراة قوية أمام فريق سيلعب على الهجمات المرتدة، نريد الاستمتاع والفوز. سيكون يوما خاصا بالنسبة لي".
 

وتطرق اللاعب في حديثه للجدل الذي دار حول فشل انتقال مواطنه الحارس ديفيد دي خيا إلى صفوف ريال مدريد، مؤكدا أن "احترافية" زميله في المنتخب وفي النادي الإنجليزي لا تقبل الشك.
 

ويعد ماتا ابرز الداعمين لدي خيا خلال تجمع المنتخب الإسباني في المدينة الرياضية. فاللاعبان تربطهما صداقة وطيدة منذ أن كانا سويا في صفوف منتخب الناشئين، وساهمت تجربتهما معا داخل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في توطيد هذه الصداقة.
 

وقال ماتا في هذا الصدد: "أراه كما هو دائما، هادئ، فهو لديه شخصية مسالمة وهادئة. لقد مر بأيام عصيبة، هو صديقي وسأظل بجانبه في كل الأحوال. تركيزه منصب الآن على مباراتي المنتخب القادمتين وسيظل طوال مسيرته على هذا القدر من الاحترافية".
 

يذكر أن المنتخب الإسباني يحتل المرتبة الثانية في المجموعة الثالثة برصيد 15 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب السلوفاكي المتصدر، ويعول على المباراة القادمة من أجل خطف الصدارة ثم الفوز أمام مقدونيا يومي 5 و8 سبتمبر المقبلين على التوالي. ( إفي )