كرونو

صورة مركبة
صورة مركبة

عرقلة لم نرَ مثيلاتها في الملاعب العالمية

محمد البشير العجوق (البطولة)

شهدت الملاعب العالمية العديد من العرقلات التي ظلت راسخة في الأذهان، إلا أن عرقلة المصورة التلفزيونية  المجرية "بترا لازلوا" تعدت مثيلاتها في الملاعب و ستبقى الأشهر على الإطلاق لما فيها من تجرد من الإنسانية، و تجسيد أخر لواحدة من صور معانات اللاجئين السوريين الذين هربوا من حرب مدمرة ليجدوا في طريقهم الذل و القهر.

واقعة العرقلة التي وثقها ستيفان ريتشر مراسل القناة الألمانية  RTLفي لقطة مدتها 20 ثانية و تظهر سقوط أب و ابنه الصغير بعد عرقلة من مصورة تلفزيونية، انتشرت كالنار في الهشيم بعدما تناقلتها مختلف وسائل العالم و مواقع التواصل الاجتماعي، مخلفة ردود فعل ساخط على المصورة و تصرفها العنصري المشين.

كثيرون بحثوا عن اسم الضحية المعرقل و الساقط أرضا بين الحدود المجرية ، لكن المفاجئة أن الضحية لم يكن سوى أسامة عبد المحسن الغضب، و احد من الأسماء المعروفة في الأوساط الرياضية السورية، مدرب كرة قدم و مسؤول سابق بنادي الفتوة بدير الزور، عانى الأمرين في سجون النظام السوري بعد تأييده لمطالب الثورة قبل أن يغادر الأراضي السورية بحثا عن بر الآمان.

 

أسامة الذي ظل متجولا بين الملاعب الكروية يقدم الخطط و التكتيكات للاعبيه، فشل رغم خبرته في مراوغة حرس الحدود المجريين، إلا أن سقطته رفعت القناع عن واقع مرير يعيشه اللاجئ السوري.

عرض المحتوى حسب: