كرونو

الجيش الملكي
الجيش الملكي

الجيش الملكي يُواصل الغرق .. هي فوضى ؟

بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)

يعيش نادي أصعب انطلاقة موسم كروي في مسيرته الكروية، إذ حصد نقطة وحيدة بعد مرور 4 جولات من مباريات ليتذيل بذلك جدول ترتيب أندية الدوري.

 

نادي بلا سياسة ولا أهداف .. فريق بلا روح .. مدرب بلا شخصية، كلها أعراض مرض أنفلونزا الإفلاس الكروي المزمن الذي أصاب الفريق في مقتل ليُغيبه عن منصات التتويج لسنوات عديدة.

 

لم يعُد الفريق العسكري يحمل من "الزعيم" سوى اللقب، فكيف لزعيم تسيد الكرة الوطنية لسنوات خلت وتبوأ أرقى وأكبر درجات الأمجاد أن يعيش على وقع أزمة أضحت مُتجذرة في النادي لتعصف به كل موسم وتجعله يجر أذيال الخيبات الواحدة تلو الأخرى ..

ما هي الأسباب الكامنة خلف ما يعيشه الفريق العسكري ؟ وما الذي أضر بصورة الفريق في السنوات الماضية ؟ كلها أسئلة تختبئ خلف تساؤلات أخرى يطرحها الرأي العام الوطني عامة وأنصار الزعيم العسكري خاصة..

 

جوزيه روماو .. مُدرب "مسكين" مغلوب على أمره

في كرة القدم وجميع الرياضات الجماعية، يبقى المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن المنظومة التي يقودها والفريق الذي يسيره، عندما تسير الأمور على ما يرام وتكون النتائج إيجابية والألقاب تملأ خزائن الأندية فإن المدرب يُحمل على الأعناق ويكافئ مكافأة الأبطال، وعند الأزمات والنتائج السلبية فإن رأس المدرب يُعلق في المقصلة وينتهي كل شيء ..

جوزيه روماو اسم حُفر في ذاكرة متتبعي الدوري المغربي بحمله للقب الدوري في مناسبتين رفقة قطبي "كازابلانكا" الرجاء والوداد، الأمر الذي جعله بمثابة طوق النجاة للزعيم العسكري في ثوبه الجديد وحقبته الجديدة، قبل أن يُصبح المتهم الأول فيما يعيشه الفريق من خيبات وويلات ..

يقود جوزيه روماو الفريق العسكري في الموسم الكروي الحالي، إذ يعتبر وسيبقى المسؤول الأول والأخير عن كل ما يحصل في الفريق الذي يحجب تداريبه عن أعين الإعلام والأنصار، وهذا ما اعتاد عليه الزعيم "مع وقف التنفيذ" منذ سنوات..

كشفت مصادر "البطولة" المقربة من محيط الفريق العسكري على أن "دماغ" البرتغالي روماو عامر بالخطط التكتيكية، إذ يملك فكرا كرويا خاصا به، لكنه يفتقر لأهم شيء في كرة القدم وهو الشخصية و"الكاريزما" في التعامل مع اللاعبين الذين يجرون تداريبهم في حالة فوضى عارمة، الأمر الذي يجعل الرجل "المسكين" مغلوب على أمره وهو يقود ترسانة من الأسماء ..

 

"أشباه" لاعبين يحملون قميص "الزعيم"

توالت المباريات وتكرست فكرة غياب الغيرة عن لاعبي الفريق العسكري، إذ نرى مع مرور الأيام أن الجيش الملكي قد ضل طريقه فعلا، فكيف ل"أشباه" لاعبين أن يحملوا قميصا في قيمة "التريكولور" ..

"أشباه" لاعبين لا تحركهم الغيرة على تبليل القميص الذي هابته القارة الإفريقية في وقت من الأوقات، فكيف للنادي العسكري أن يقبل على نفسه بلاعبين لا يفقهون "أدنى" أبجديات الجلد المدور ويرسمون لأنفسهم صور النجوم بقصات الشعر فقط..

ما يدور في تداريب الجيش الملكي بشكل يومي يندى له الجبين، حالة فوضى وتسيُّب مُطلق أمام أنظار "المسكين" روماو الذي فقد فعليا السيطرة على المجموعة التي يفتقد أغلب عناصرها لمفهوم "التربية" و"الاحترام" التي هي أساس الرياضة التي تشكل وللأسف مهنتهم ومصدر قوتهم اليومي..

الحصص التدريبية للفريق العسكري يغلب عليها طابع الفوضى في ظل غياب قائد حقيقي، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، إذ أن الفوضى التي يعيشها الفريق حاليا فاقت الحدود ولم يسبق لها مثيل في "ثكنة" الفريق..

على سبيل المثال لا الحصر، لماذا غاب العمراني عن دكة بدلاء الفريق في مباراة اتحاد طنجة ؟ وهو الذي تدرب طيلة الأسبوع قبل أن يطلب إعفائه من دخول القائمة المستدعاة، فقط لأنه عرف من خلال التداريب أنه لن يلعب بشكل أساسي، الأمر نفسه ينطبق على الحارس "الدولي" كريم فكروش، كما أن الحصص التدريبية يغيب عنها أغلب اللاعبين المصابين أو الذين يدعون الإصابة ويعملون على إقفال هواتفهم النقالة والغياب عن حصص التطبيب ..

من واجب إدارة الفريق أن تعود للنظام السابق والقيام بوضع كاميرات لتراقب تصرفات اللاعبين في الحصص التدريبية، الذين تمادوا فعلا في تصرفاتهم "الصبيانية" التي لا تخدم مصلحة الفريق الذي دافع عن ألوانه "الرجال".. رسالتي ل"أشباه" اللاعبين .. كفاكم عبثا..

 

إدارة "الزعيم" تقوم بواجباتها على أكمل وجه

ما يغيب عن أنظار أنصار الفريق العسكري هو الدور الإداري الكبير الذي تقوم به إدارة الفريق في السهر على توفير جميع الإمكانيات للاعبين، قصد إعادة الفريق لمكانته الصحيحة، إذ يعتبر نادي الجيش الملكي من أول الأندية التي صرفت الشطر الأول من منح اللاعبين، كما أنها قامت بوضع رواتب اللاعبين رهن تصرفهم في الوقت المحدد ومكنتهم كذلك من منحة مباراة المغرب التطواني في مسابقة كأس العرش، إضافة إلى منحة عيد الأضحى التي بلغت قيمتها 2000 درهم لكل فرد من أفراد الفريق.

وقامت الإدارة بتوفير مطالب اللاعبين والجهاز الفني بخصوص التجهيزات والمعدات التدريبية الجديدة، إضافة إلى عملها على إعادة تهيئة غرف مبيت اللاعبين في المركز العسكري الذي يأوي اللاعبين، ناهيك عن تمكينهم من وجبات الطعام بعد الحصص التدريبية في مركز التدريب.

 

حالة الفوضى والتسيب التي يعيشها الفريق يتقاسم المسؤولية فيها "أشباه" اللاعبين والمدرب "المغلوب على أمره" جوزيه روماو الذي ظن ولوهلة أنه يتعامل مع أسماء "مُحترفة" ليفاجئ بأنه يسير مجموعة يحتاج أن يلقنها مبادئ "الأخلاق" قبل أن يسهر على تدريبهم وتكوينهم كرويا..

 

كفاكم عبثا يا من تسيرون بالجيش الملكي إلى الهاوية .. هي فوضى ؟ 

عرض المحتوى حسب: