• وولفرهامبتون
    أرسنال
  • فالنسيا
    ريال بيتيس
  • مانشستر سيتي
    تشيلسي
  • اتحاد طنجة
    اتحاد الفتح الرياضي
  • مولودية وجدة
    شباب المحمدية
  • الوداد الرياضي
    حسنية أكادير
  • مازيمبي
    الأهلي
  • الترجي التونسي
    ماميلودي صان داونز

كرونو

محمد طلال
محمد طلال

الفَقرة الأُسبوعِية الجَدِيدة "جُنود الخَفاء" الحَلقة الأولى

إعداد: محمد زايد (البطولة _ الدارالبيضاء) 

تقدم لكم "البطولة" فقرة جديدة بعنوان: "جنود الخفاء"، تهدف للتعريف ببعض الأشخاص داخل الأندية الوطنية، من أعضاء، وموظفين و غيرهم، دون الاحتكام إلى عامل الصفة أو السن أو حتى الخبرة، وذلك من أجل تسليط الضوء على أُناس يخدمون هذه الأندية وراء الظل، في فقرة اختير لها عنوان "جنود الخفاء" كما سبق ذكره تأتيكم كل أسبوع إن شاء الله.

 

                            الحلقة الأولى:

 "طَلال ابن عَيْن الشّق.. من لاعبٍ لفريقه المُفضل إِلى مُسيِّر بِه"

 

تغمره الكتابة الصحفية إلى أبعد الحدود، راكم تجربة لا بأس بها بإحدى الأسبوعيات، يعكف على كتابة الروايات والقصص القصيرة، شارك بقصص روائية مع مجلة العندليب والمزمار في التسعينيات، مسير شركة وأبٌ لطفلين، ذاك هو محمد طلال بن عبد القادر، عضو المكتب المسير ورئيس لجنة الإعلام بالوداد الرياضي، الذي رأى النور في إحدى أزقة عين الشق، الدرب القديم.

 

يعرفه المقربون منه بجنونه في حب الوداد، لا يقدر على متابعة لقاء الأحمر جالسا، عصبي المزاج حين يتعلق الأمر بنقاش يهم ، كما يحب أن يسميه دائماً، و هو لا يمارس كرة القدم فحسب و يساهم في تسييرها، بل يعتبر محبا للموسيقى الطربية الأصيلة، ويعتبر عازفا ماهرا على آلة العود.


يحكي محمد طلال  لـ"البطولة" أن "تعلقه بالوداد لم يكن وليد الصدفة، وأنه تولّد فيه بحكم المنطقة التي يسكنها، إذ كانت تضمّ رجاويين بكثرة في الثمانينيات من القرن الماضي، وأنه كان رفقة بعض الأصدقاء على رؤوس الأصابع يشكلون الاستثناء" بالباطو الثقيل" بمنطقة عين الشق قرب المسجيد العتيق".

 


"كان يقطن أمام مسكن والدي بعين الشق، اللاعب الودادي السابق سعيد زمارة، وخلفه الشريف مصطفى، ربما توهج هؤلاء حرك فيَّ عشق الوداد" يقول طلال.


داعب الكرة في كل الملاعب التي كانت تزخ بها المنطقة، ومارس ضمن فريق دفاع عين الشق، والوداد، ثم نجم الشباب إلى جانب  نجم فريق السابق، عمر النجاري، والأهرام، قبل أن يودع عالم الكرة حين أصيب بكسر مزدوج على مستوى الركبة، و كان ذلك في مباراة بساحة  مسجد عين الشق.

 


لا يبدي أهمية كبرى للبروتوكولات التي يفرضها منصبه، بل تراه يرقص فرحا مع الجماهير، وينزع قميصه غضبا أو سرورا في كثير من مباريات الموسم الفارط.

 


يُعتبر منصبه حساسا للغاية داخل المكتب المسير للوداد، نظرا للعتاب الشديد الذي تلقاه طيلة الفترة الماضية، بالرغم من أن سعيد الناصيري رئيس الوداد أبرأ كل ذممي، حين صرح في ندوة سابقة، بأنه هو من تبنى سياسة التعتيم، خدمة لمصلحة النادي، وأن الضرورة تلزمه بذلك.

 


وتجدر الإشارة الى أن طبيعة عمل الاعضاء المسيرين داخل الجمعيات تبقى تطوعية محض، لا يتقاضون عنها أي أجر أو تعويض، كما يؤكد ذلك محمد طلال قائلا لـ" البطولة":


" ليس مجالا للربح، ولا مساومة عندنا في حب الوداد الكبير، كما ليست هناك منزلة وسطى، إما أن تحب هذا النادي وتخدمه بنكران ذات، أو تبحث عن عمل آخر ربما يكون مذرا للربح،  أنا هنا ومن معي في التركيبة المشكلة للمكتب من أجل الوداد فقط لاغير، وسنعمل سوياً، رفقة السيد الرئيس الذي لا يبخل بأي شيء من أجل هذا النادي التاريخي،  على إعلاء راية الوداد وطنيا، ومعها راية المغرب قاريا".

 


مضيفا " حين ننظر إلى تاريخ هذا الفريق العريق، ونتعرف على حجم الرجال الذين مروا من هنا، نعلم أن المناصب هنا تكليفا وليست تشريفا، وندرك أن عطاؤنا لن يضاهي (مهما اجتهدنا) ما قدمه أمثال مكوار وأصحابه، رحم الله من قضى منهم، وأطال عمر الباقين.. وديما وداد.. معا للأبد."

عرض المحتوى حسب: