كرونو

.
.

خاص | أكثر 5 قصص إثارة بذاكرة الكلاسيكو الحديثة!

بقلم | محمود علي

 

لطالما عرفت مباريات الكلاسيكو الإسباني بين و الكثير من القصص التي شكلت جزءاً هاماً من الإثارة، التي كانت ولاتزال تُصاحب مواجهاتهما.

 

فعلى مر السنين، صاحب تأرجح البندول بين الطرفين ذهاباً إياباً، المزيد من التحولات والانعطافات والروايات، التي كان من شأنها أن تُبقي الإثارة حاضرة إلى ما بعد صافرة النهاية.

 

وعلى إثر ذلك، سنستعرض معكم بالأسطر القادمة، أبرز القصص التي شهدتها تلك المعركة الملحمية الشهيرة بالماضي القريب...

 

مكالمة كاسياس وتشافي

كانت مكالمة هاتفية بين حارس ريال مدريد السابق، إيكر كاسياس، ونجم برشلونة السابق، تشافي هيرنانديز، كانت كافية لتدمير العلاقة بين الأول ومدربه السابق، جوزيه مورينيو.

 

فبعد كأس السوبر الإسباني عام 2011 والتي خسرها الريال على يد برشلونة، والتي شهدت كذلك توتراً كبيراً، بين بعض لاعبي الفريقين من جهة، ومن جهة آخرى، بين مورينيو والراحل تيتو فيلانوفا، الذي كان يعمل مساعداً لبيب جوارديولا آنذاك، والذي بدا "المو" أمام عدسات الكاميرات وكأنه يفقع له عينه، أدلى تشافي بتصريحات مباشرة مناهضة لمورينيو، قال  فيها إن ريال مدريد أصبحت حالته يُرثى لها، بعدما أصبح اهتمام بعض اللاعبين منصباً فقط على الخشونة الزائدة، وهو ما كان من شأنه إثارة غضب مورينيو.

ولمّا حاول كاسياس إعادة العلاقة بين لاعبي الفريقين إلى طبيعتها، بعد تلك الأحداث، من خلال اتصال هاتفي دار بينه وبين صديقه القديم تشافي، انتهى بالمصالحة بينهما، وسرّب الإعلام نبأ تلك المكالمة إلى المدرب المُلقب بـ"سبيشال وان"، ساءت علاقته بكاسياس ربما حتى وقت رحيله في 2013.

 

تحطم الرقم القياسي التهديفي لـالكلاسيكو

كان يُعتقد ان رقم آلفريدو دي ستيفانو، النجم التاريخي لريال مدريد، الذي كان مُسجلاً بـ اسمه كـ أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في مباريات الكلاسيكو برصيد 18 هدفاً، غير قابل للتحطم، لكن ذلك كان قبل ظهور مواطنه ليونيل ميسي على الساحة.

 

فمنذ أول هاتريك له في مباريات الكلاسيكو عام 2007، فتح ميسي سجلاً تهديفياً له، نجح على إثره بعد ست سنوات وبالتحديد في مواجهة أمام الريال بالثاني من مارس من عام 2013، في معادلة رقم دي ستيفانو أولاً بـ18 هدفاً، قبل أن يتجاوزه بعدها بعام في شهر مارس أيضاً ولكن في 2014 بتسجيله هاتريك في كلاسيكو هذا العام، ليصل إلى الرقم 21 وينفرد بلقب الهداف التاريخي للكلاسيكو


راموس يُسقط الكأس

نجح ريال مدريد في الظفر بلقب كأس ملك إسبانيا عام 2011 على حساب برشلونة في النهائي، بفضل رأسية رونالدو الشهيرة الشاهقة، وهو الفوز الذي جاء بعد بضعة أشهر فقط من خسارة الريال أمام البارسا بالخماسية الشهيرة، لتُحسن الحالة المزاجية لـ"المدريدستا" بعد خسارة نوفمبر 2010، ومع ذلك، فإن الانتصار على برشلونة ولقب الكأس، لم يكن هو القصة الحقيقية لذلك اليوم.

فـفي موكب النصر، كان لاعبو ريال مدريد على متن حافلة مكشوفة بميدان "سيبيليس" بالعاصمة مدريد للاحتفال مع جماهيرهم، وفي الوقت الذي كان يتناوب فيه اللاعبون على رفع الكأس، أفلت الكأس من بين يدي سيرجيو راموس لسبب غير مفهوم، ليسقط أرضاً وتدهسه عجلات الحافلة، وهو ما كان من شأنه تعكير صفو الجميع في تلك اللحظة العظيمة.

 

رقم لاودروب المُشترك

لنذهب قليلاً إلى الوراء لنُسلط الضوء على واحد من أعظم اللاعبين الذين مروا على الدوري الإسباني، وهو النجم الدنماركي الشهير، مايكل لاودروب.

 

فاللاعب الذي اختير عام 1999 كـ أحسن لاعب أجنبي في ملاعب الكرة الإسبانية على مدار الأعوام الخمسة والعشرين السابقة لذلك التاريخ، لم يكن فقط واحداً من اللاعبين القلائل الذين لعبوا للغريمين برشلونة وريال مدريد، لكنه ربما كان الوحيد الذي نجح في الاحتفاظ بمحبة وإعجاب معظم جماهير الناديين.

 

في يناير من عام 1994 شارك لاودروب، الذي كان ضمن فريق الأحلام الذي صنعه يوهان كرويف، ونجح في السيطرة على لقب بطولة الدوري الإسباني لـأربع سنوات متتالية، شارك في فوز تاريخي على ريال مدريد بخماسية نظيفة في ملعب "كامب نو"، عرفت تألقاً فريداً من النجم البرازيلي روماريو، الذي وقع حينها على هاتريك.

 

لكن في صيف العام نفسه، تفاجأ الجميع برحيل لاودروب إلى الغريم ريال مدريد، ورغم أن الأسباب أحاطها آنذاك الكثير من الغموض، إلا أن بعض المصادر أرجعت وقتها ذلك إلى قيام كرويف بإبعاد اللاعب عن نهائي أوروبا أمام ميلان، وما تبقى من مباريات في الموسم، لصالح الثلاثي الأجنبي الآخر البرازيلي روماريو والهولندي كومان، البلغاري ستويتشكوف، باعتبار أن القوانين في إسبانيا آنذاك، كانت تمنع مشاركة أكثر من ثلاثة لاعبين لفريق في مباراة واحدة.

وفي أول كلاسيكو له مع ريال مدريد، استطاع لاودروب مع فريقه الجديد الانتقام من برشلونة بنفس النتيجة، خماسية نظيفة، ليُصبح اللاعب الوحيد الذي شارك في خماسيتين مختلفتين للبارسا والريال.

 

رونالدينيو ينتزع شهادة الإعجاب من جماهير "المرينجي"

شهد ملعب "سانتياجو برنابيو" عام 2005 واحدة من الوقائع التي قلما تتكرر بمباريات الكلاسيكو، وكان بطلها لاعب برشلونة السابق، البرازيلي رونالدينيو جاوتشو.

 

فعلى الرغم من العداء الكبير بين جماهير الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، وعدم قدرة أي منهما على الاعتراف بتميز لاعب في الفريق المنافس أو مشاهدته بعين حيادية أو موضوعية، إلا أن هذا قد حدث بالفعل.

 

ففي الكلاسيكو الذي جرى ذلك العام بملعب "سانتياجو برنابيو" تغلب برشلونة على الريال أمام جماهيره بثلاثية نظيفة، كان بطلها رونالدينيو الذي سجل منها هدفين في الدقيقتين 59 و77 وذلك بعد هدف التقدم الأول لصامويل إيتو في الدقيقة 14.

 

لكن جماهير "المرينجي" أبت أن يُغادر رونالدينيو معقلها دون أن تمنحه تحية كبيرة كانت بمثابة شهادة اعتراف بما قدمه من مستوى رائع في المباراة.. في واقعة لم تحدث سابقاً إلا مع شخص واحد فقط، وهو الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا.

عرض المحتوى حسب: