يوسف الشافعي (البطولة) / عدسة : وكالات

بقيادة النجم المخضرم دييجو فورلان ، تمكن منتخب الأورغواي من تحقيق فوز مهم وصعب أمام بطل القارة الإفريقية المنتخب النيجيري بنتيجة (2-1) الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس القارات.

شجاعة الأفارقة قاومت خبرة الأورغواي

انطلقت المباراة وسط سيطرة واندفاع قوي من المنتخب الأورغوياني ، حيث جاء التهديد الأول من قدم رودريغيز المحترف في صفوف أتليتيكو مدريد الإسباني في الدقيقة الأولى بتسديدة محكمة لكن الحارس فانسان إينياما كان متيقنا لها.

وحاول أبناء المدرب كيشي امتصاص الضغط الكبير لرفاق نجم ليفربول لويس سواريز والذي قاد الخط الأمامي لمنتخب "السيليستي" رفقة كل من كافاني وفورلان ، حيث قدم المدرب كيشي مجموعة من النصائح وسط الهجوم الأورغوياني الكبير مؤكدا على ضرورة الدفع بالخط الأمامي خارج مربع العمليات وذلك لمساعدة الحارس إينياما على تجنب هز الشباك مبكرا.

ومع مرور الوقت ، استفاق المنتخب النيجيري على وقع الهجمات المضادة بقيادة السريع أودوامادي المطلوب بشدة في نادي ميلان الإيطالي إضافة إلى سرعة بديهة الجناح الطائر أحمد موسى ، ناهيك عن رزانة متوسط ميدان تشيلسي الانجليزي أوبي ميكيل ، وهو الأمر الذي أكسبهم الثقة نوعا ما للتوجه نحو مرمى الحارس موسليرا.

ومن كرة عرضية من الجهة اليسرى للنجم التاريخي دييجو فورلان ، استفاد القائد ونجم ملقة الإسباني دييجو لوغانو من الكرة التي لامست زميله إيدينسون كافاني ليفتتح النتيجة وسط ذهول من الدفاع النيجيري في الدقيقة 18 من الجولة الأولى.

وحاول أبناء المدرب أوسكار واشينطون تاباريز مواصلة ممارسة الضغط الرهيب المسلط على المناطق الدفاعية للمنتخب النيجري ، حيث ناور لويس سواريز في العديد من المرات لكنه لم يفلح في اختراق الدفاع الصلب ، ووسط خلل في العمق الدفاعي لمنتخب الاورغواي، تمكن المنتخب النيجيري من تعديل الكفة في الدقيقة 37  عن طريق نجم تشيلسي الانجليزي أوبي ميكيل حيث أسكن الكرة في شباك موسليرا معلنا التعادل الغالي لرفاقه في المباراة.

ووسط إرادة وشجاعة النسور الحاضرون للبطولة وسط مشاكل عديدة متعلقة بالمستحقات المادية ، تواصل الضغط النيجيري رغم غياب الفاعلية لكن من أجل الحفاظ على نتيجة التعادل التي تعد مثالية وإيجابية لممثل القارة الإفريقية.

دييجو فورلان "الخبير" يحسم الأمور

ناور المنتخب النيجيري منذ انطلاق الجولة الثانية لكن الدفاع الأورغوياني كان حاضرا بقوة وذلك لامتصاص النزعة والرغبة الهجومية الكبيرة لأبناء ستيفان كيشي ، قبل أن يهرب السريع الخطير لويس سواريز في الدقيقة 50 ممرا الكرة لزميله كافاني الذي أهداها بدوره للنجم فورلان والذي تصدى لها بتسديدة قوية محكمة لم تترك حظا للحارس فانسان إينياما معلنا تقدم منتخب "السيليستي" مع بداية الجولة.

ورغم تقدم بطل أمريكا الجنوبية إلا أن هذا الأمر لم يحبط من عزيمة فخر القارة الإفريقية الممثلة في المنتخب النيجيري ، حيث اعتمد رفاق "الصخرة" أوبي ميكيل على بعض من الخشونة في التدخلات لإرهاق نجوم المنتخب الأورغوياني الذي بحث بدوره عن قتل المباراة بتدوين هدف ثالث استغلال لقوة وسرعة الخط الأمامي.

وهبط إيقاع المباراة كثيرا مع توالي الدقائق ، خاصة في ظل المعركة الكبيرة في وسط الملعب على الكرة والتي لم يتمكن أي فريق حسمها بعدما تراجع المخزون البدني للاعبين ، وكذلك مع تهدئة اللعب من رفاق فورلان الذين يبحثون عن فوز بعد الهزيمة في بداية المشوار أمام إسبانيا بنتيجة (1-2).

وفي الدقيقة 70 ، أهدر مهاجم نابولي الإيطالي إيدينسون كافاني فرصة الخلاص وتحقيق الفوز ، بعدما تلقى كرة بالمقاس من زميله دييغو فورلان لكن تسديدة كافاني كانت بعيدة عن مرمى إينياما ، قبل أن يأتي التهديد النيجيري الأول عن طريق النيران الصديقة بعدما أراد ماكسي بيريرا إبعاد الكرة لكنه كاد أن يضعها في شباك منتخب بلاده الباحث عن الفوز.

وعاد إيدينسون كافاني من جديد ليهدر فرصة سانحة للتسجيل برعونة كبيرة في الدقيقة 76 بعدما تلقى  كرة ذكية من نجم المباراة الأول دييجو فورلان لكنه لم يحسن التعامل معها برأسية خفيفة وهو الأمر الذي دفع زميله سواريز يحتج عليه قليلا.

واتجه المنتخب النيجيري في بقية دقائق المباراة للبحث عن تعديل النتيجة لكن دون جديد يذكر لحسم رفاق فورلان المباراة بفوز بنتيجة (2-1).