كرونو

المنتخب المغربي للشباب 2005
المنتخب المغربي للشباب 2005

أين ذهب بريق نجوم 2005؟

أحمد شكوتي (البطولة)

 

هم نجوم أظهروا إمكانيات محترمة خلال منافسات كأس العالم التي أقيمت في هولندا صيف العام 2005، بعدما إحتلوا المركز الرابع وتمكنوا في طريقهم للمربع الذهبي من إقصاء منتخبات ذات وزن عالمي من قبيل المنتخب الإيطالي في دور ربع نهائي والتي عرفت تألق لافت للحارس .

 

محمد أمين بورقادي، ، ، ، رشيد تيبركانين، رضا الله دوليازال، ، ونبيل الزهر هم أسماء من بين أخرى صنعت الملحمة بالديار الهولندية تحت قيادة المدرب فتحي جمال، وبالملحمة هاته تكهن الكل بأنهم سيكونون من أفضل الأجيال التي ستحمل قميص المنتخب الوطني للكبار غير أن الحال لم يكن بمثل التكهن، حيث خف التوهج سريعا ولم يعد من البريق غير ذكرى يمتزج فيه المجد بالغبن الشديد.

 

غبنا مرده إلى أن هذه الأسماء كانت في حاجة ماسة إلى أن تلقى العناية اللائقة المحتاجة إليها لتطور ملكتها وتعبر في طريق سالك إلى بر التألق عبر أندية مرموقة ومن تمة نقل تجربة المنتخب الوطني للشباب إلى الذي يعيش اليوم أزمة نتيجة حقيقية في مختلف الإستحقاقات التي أجراها في الأعوام القليلة الماضية.

 

أمرا غير مفهوم بالمرة أن تضيع مواهب من هذا الحجم تمكنت من أن تفرض تواجدها بجمال الأداء وقوة المستوى في منافسة لها مكانتها على الصعيد العالمي بهذا الشكل المذل.

 

قد تكون إختيارات بعض لاعبي ذلك الجيل غير مساعدة لهم في طريقهم للبصم على مستوى من حجم الذي قدم في الأراضي المنخفضة فعلى سبيل المثال نبيل الزهر فضل إختيار الإنتقال إلى فريق الإنجليزي إختيار لم يكن موفقا وظل حبيس دكة البدلاء طيلة الفترة التي تواجد فيها ولم يتنفس الصعداء إلا بعد أن خرج من كتيبة الفريق في إتجاه .

 

في ذات المنافسة تعرف العالم على كل من نجم المنتخب  وفريق ، ريان بابل لاعب المنتخب ، لاعب المنتخب الإسباني وبرشلونة وفريق أوبي ميكيل لاعب المنتخب وفريق إضافة إلى فيرناندو لورينتي مهاجم فريق الإيطالي.

 

كل المنتخبات التي وصلت إلى المراحل النهائية من المنافسة تمكن نجومها من مواصلة الحضور إلى اليوم سواء مع الفرق التي تلعب فيها أو مع منتخب بلادها في حين أن لاعبونا لم يواصلوا السير على ذات الخطوات أو بالأحرى أن مسؤولو كرتنا لم يستثمروا كما يجب في أسماء كانت في عمر زهور ولم يرافقوهم في صقل ملكاتهم للعبور بشكل أمن إلى بر الأمان.

 

هي الهاوية التي تنخر جسمنا الكروية والتي تجعلنا نسير عكس الخطوات ففي الحين الذي تسير فيه الأمم إلى الأمام نحن نعاكس تيار ونأبى إلا أن نبقى مكاننا إن لم نتراجع عنه بخطوات إلى الوراء فألى متى سيتم التفريط بهذا الشكل الغير مفهوم في لاعبين كان من الممكن أن يزيحوا هاته العتمة التي يتخبط فيها المنتخب الوطني والتي لا يعرف طريق الخروج منها إلى اليوم؟

عرض المحتوى حسب: