كرونو

عيسى حياتو
عيسى حياتو

هل سيتجنب المغرب العقوبات ؟

عثمان رضى ( البطولة )

تخلصنا من الإفريقية الموبوءة، و تخلصت الكاف من مشاركتنا في النسخة القادمة، لكن الكرة لم تتخلص  بعد من لعنة العقوبات التي قد تطالها سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية المغربية، فبعد أن كان الشغل الشاغل للمغاربة بعد طلب التأجيل هو ردة فعل للعبة، بات انتباهنا اليوم ينصب كله حول هول العقوبات التي ستسلط علينا و التي قد تؤدي إلى تجميد نشاط الكرة في هذه البلاد التي يعيش فيها العباد على عشق المستديرة.

 

و كان طبيعيا أن يكثر القيل و القال، و أن يكون هذا الحدث موضوع كل مقال، و سبب كل حوار و جدال، سواء في المنتديات أو في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في المقاهي أو غيرها من الأماكن العمومية، فالكل ينتظر ما سيترتب عن قرار الكاف و الكل يتوجس من كلمة لجنة الأخيرة.

 

 فمن جهة، هناك من يذهب إلى القول أن الكاف لن ترحم المغرب و ستقذف به بعيدا عن الممارسة الرياضية بالقارة السمراء و هناك من يعتقد أن قرار الحكومة المغربية لم يكن اعتباطيا بل درست الملف من الكل الجوانب و سيكون لها لا محالة ردة فعل تردع بها اتحاد عيسى حياتو،و كان طبيعيا أيضا أن تدخل الحكومة المغربية و الاتحاد القاري في جدال طويل و في حرب كلامية ساخنة، فكلا الطرفين يتأهبان و الكل يعد العدة، و يتسلح بالدفعات القانونية و الحجج التي قد يبرر بها موقفه و يدحض بها موقف الطرف الآخر.

 

فمباشرة بعد إعلان الكاف عن قرار منع المغرب من التنظيم و المشاركة في الكان، لم يتأخر وزيرة الرياضة المغربي محمد اوزين ليطمأن المغاربة،  و يؤكد على أن القرار المغربي لم يكن اعتباطيا، و أن كل الاحتمالات و السيناريوهات تم دراستها بدقة و عناية، و هذا يعني أن الحكومة المغربية ستعرف كيف تخرج من هذا المأزق بأقل الخسائر، و ستردع الاتحاد الإفريقي إن هو نوى أو تجرأ على إيذاء الكرة المغربية، غير أن المغرب و حسب أوزين دائما يفضل التريث و انتظار ردة فعل الطرف الإفريقي و معرفة تكتيكه و السلاح الذي سيحاربنا به حتى تكون ردة فعلنا أقوى.

 

لكن ردة فعل عيسى حياتو الذي بات المغاربة يلقبونه "بعيسى مماتو"، لم تتأخر كثيرا لإجابة اوزين، و أكد لنا انه جاهز للمعركة الصغرى التي ستكون في الساحة الإفريقية قل المرور للمعركة الكبرى و التي ينتظر أن تجرى على ساحة الفيفا، عيسى مماتو عفوا عيسى حياتو خرج أمس بتصريح خطير لإحدى الإذاعات الفرنسية و قال بالحرف أن المغرب سيتعرض لعقوبات وفق القوانين المعمول بها و التي قد تصل إلى تجميد نشاطه الكروي لأربع سنوات.

 

و في الوقت الذي ذهب فيه الجميع إلى حسم أمر العقوبات التي ستطال المغرب، و بدت أن الكفة تميل للكاف بعد الخرجات الإعلامية المتكررة لأبرز أعضائه و السكوت المطبق للطرف المغربي الذي لزم أو ربما آثر الصمت و فضل عدم الدخول المباشر في جدال جانبي مع الاتحاد، و بدأ الجميع يفكر في نوعية و حجم العقوبات المنتظر تسليطها على المغرب، خرج لنا رجل من مصر أعطى الأمل للمغاربة و كشف على أن المقترح المغربي ربما مدعم بدوره بترسانة قانونية قوية، عندما  قال  الخبير القانوني المصري أحمد فضل الله أن إصرار الكاف على تنظيم التظاهرة في ظل انتشار هذا الوباء يعد امرأ منافيا للقوانين الدولية و أن المغرب غير معرض للعقوبات، بل أكثر من ذلك يحق للمغرب حسب نفس الخبير أن  يلجا للاتحاد الدولي و يرفع دعوة على الكاف.

 

ليدخل الطرفان إذن و بشكل رسمي الى معركة جديدة، سيكون الحسم فيها للطرف الأكثر استعدادا و الأكثر تسلحا، ليبقى السؤال معلقا هل سيعاقب المغرب؟؟ أم لن يعاقب؟؟ ...أما الجواب فتطورات الأيام القليلة القادمة كفيلة بأن تجيبنا...

 

عرض المحتوى حسب: