كرونو

ياسين براهيمي والمهدي بنعطية
ياسين براهيمي والمهدي بنعطية

رأي شخصي | لماذا أُبعد براهيمي وبنعطية عن جائزة الأفضل في أفريقيا؟

بقلم | محمود علي

 

آثار خروج الثنائي العربي مدافع بايرن ميونيخ الألماني، المهدي بنعطية، وصانع ألعاب بورتو البرتغالي، ياسين براهيمي، من قائمة المرشحين لجائزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لأفضل لاعب محترف في القارة السمراء لعام 2014، آثار العديد من التساؤلات لدى الجماهير العربية وخاصةً المغاربية عن أسباب غيابهما.

 

وأعاد ذلك البعض إلى الحديث عن نظرية المؤامرة الوهمية والمعتادة الخاصة بتحيز هيئة عيسى حياتو ضد اللاعبين العرب، وهو تكهن في غير محله، وفقاً للأسس والقواعد التي يستند عليها الكاف عادةً في اختياراته لقائمة المرشحين.

 

ويقول الواقع إن الكاف يميل في الغالب إلى اختيار اللاعبين المتوجين بالبطولات مع أنديتهم أو المشاركين في إنجازات حقيقية أكثر من غيرهم، وأن الأولوية تبقى دائماً لهم.

 

فإذا استعرضنا قائمة المرشحين التي تضم النيجيري أحمد موسى، والغاني جيان أسامواه، والجابوني بيير أوباميانج، والحارس النيجيري فينسنت إنياما، بالإضافة للمُتوج بالجائزة العام الماضي، الإيفواري يايا توريه، سنجد أن جميعهم نجحوا في التتويج ببطولات مع فرقهم في الموسم الماضي، باستثناء إنياما الذي رغم ذلك، قدم أيضاً ما يشفع له.

 

فمن جهته، نجح النيجيري أحمد موسى، البالغ من العمر 22 عاماً، في التتويج بلقب الدوري الروسي رفقة فريقه سسكا موسكو بالموسم الماضي، وهو اللقب الرابع له مع الفريق الذي انضم إليه عام 2012، بعدما حصد معه بطولة آخرى للدوري المحلي، بطولة للكأس وبطولة لكأس السوبر الروسية.


ولا يقل المهاجم الغاني المخضرم جيان أسامواه، البالغ من العمر 29 عاماً، عن سابقه، إذ تمكن هو الآخر من قيادة فريقه العين الإماراتي للفوز بالنسخة الماضية من الدوري الإماراتي، إضافةً لتتويجه بلقبين شخصيين، وهما هداف الدوري الإماراتي وهداف دوري أبطال آسيا.

 

كما نجح الجابوني بيير أوباميانج، نجم بروسيا دورتموند الألماني، في الفوز مع فريقه بلقب كأس السوبر الألماني بالموسم الماضي، وقدم مستويات مميزة للغاية، جعلته واحداً من أهم اللاعبين المُتداول اسمهم في سوق الانتقالات بشكل دائم.

 

وبالرغم من أن الحارس النيجيري، فينسنت إنياما، لم يُتوج بألقاب مع فريقه ليل الفرنسي بالموسم الماضي، إلا أن الاستثناء يعود ربما لكونه حارس مرمى، فضلاً عن أنه نجح في قيادة منتخب بلاده بعام 2013 الماضي للفوز بكأس الأمم الأفريقية، إضافةً لحصوله على لقب الحارس الأفضل في أفريقيا، وفقاً لصحف ووسائل إعلام أفريقية، هذا بخلاف المستويات الرائعة التي يُقدمها في الدوري الفرنسي.

 

وأما صاحب الجائزة العام الماضي، يايا توريه، فقد تمكن من الحفاظ على المستوى الرائع الذي أظهره بالعام الماضي، والذي يضمن له التواجد إلى الآن ضمن أفضل لاعبي وسط الميدان بالعالم، إضافةً إلى فوزه بلقبي النسختين الماضيتين من كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم والإنجليزي رفقة مانشستر سيتي.

عرض المحتوى حسب: