كرونو

بنجلون في صراع على الكرة
بنجلون في صراع على الكرة

المغرب – الغابون:لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد

يوسف الشافعي (البطولة)

أنهى المنتخب الوطني المغربي المحلي أول ظهور له في كأس الأمم الإفريقية للمحليين "الشأن" 2016 أمام فهود الغابون تعادل سلبي، إذ فشل رجال المدرب امحمد فاخر في إظهار بشائر منتخب وطني قادر على العودة بلقب "قاري" وإن كان "ثانويا".

 

وكما اعتدنا عليه في "البطولة"، سنعمل على ذِكر وتحليل مجموعة من النقاط التي أفرزتها أول مباراة للمنتخب الوطني المغربي المحلي في العرس القاري.

 

خوف تكتيكي غير مُبرر

أبان المنتخب الوطني المغربي في مواجهته لنظيره الغابوني عن خوف وتخوف "تكتيكي" غير مبرر، وذلك بالتزام الدفاع أكثر من اللازم هربا من مفاجأة فهود الغابون.

ولم يُظهر المنتخب الوطني المحلي في أول اختبار "رسمي" بالشان المنتظر منه، خاصة وأن فاخر أخذ وقتا طويلا في تكوين منتخبه الذي خرج للمنافسة بشكل رسمي في رواندا.

واعتمد المدرب امحمد فاخر على خطته المعهودة (4-2-3-1)، مع الزج بلاعبي ارتكاز ذو نزعة دفاعية، مع خلق فجوة وهوة كبيرة بين رأس الحرس بنجلون وبقية اللاعبين، كما أنه حرم الظهيرين الشاكير والمرابط من تأدية العمل الهجومي لأكثر من 80 دقيقة.

 

بنجلون أمامكم .. والدفاع مهامكم

يبدو أن الناخب الوطني المغربي امحمد فاخر قدم تعليماته للاعبي المنتخب الوطني المحلي بترك زميلهم ومهاجم الفتح الرياضي عبد السلام بنجلون يُصارع قوة وشراسة الدفاع الغابوني، مع التزام الحذر الدفاعي، بعدم تقديم يد العون له، كما أن صانع الألعاب عبد الصمد المباركي قد غابت بصمته في اليوم الموعود.

وفشل الثنائي عبد العظيم خضروف وعبد الإله الحافيظي في تقديم أي شيء يُذكر للنخبة الوطنية، في غياب المساندة من الخلف من طرف الشاكير والمرابط على التوالي، وذلك بتعليمات "الجنرال" فاخر وطاقمه.

 

أفضل لاعب في الدوري يُجمَد في الاحتياط

لا يختلف اثنان، على المهارة، القوة والإضافة التي كان بإمكان قائد اتحاد الفتح الرياضي مراد باتنة تقديمها للمنتخب الوطني المحلي، لكن الناخب الوطني امحمد فاخر كان له رأي آخر وارتأى ترك أفضل لاعبي الدوري المغربي الاحترافي في دكة البدلاء حتى إشعار آخر.

يظهر جليا من خلال آخر المعسكرات التي أجراها المنتخب الوطني المحلي أن مراد باتنة يُعد خيارا ثانويا في مُفكرة الناخب الوطني المحلي فاخر، وهو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، حول الجدوى من تركه على مقاعد البدلاء...

 

مواجهة الأفيال .. موعد لتصحيح الأمور

تبقى المواجهة المقبلة للمنتخب الوطني المغربي المحلي أمام الكوت ديفوار مصيرية ولا تقبل القسمة على اثنان، خاصة بعد هزيمة الفيلة في بداية المشوار أمام البلد المنظم "رواندا".

وسيكون الناخب الوطني فاخر على موعد مع تصحيح مجموعة من الأمور، والتخلي عن ما قد نُسميه ب"الجُبن" التكتيكي أو الخوف المبالغ فيه..

عرض المحتوى حسب: