أيوب رفيق ( البطولة )
أوقد إعلان الجامعة الملكية لكرة القدم انفصالها عن الإطار الوطني، بادو الزكي، نار السخط والتذمر في نفوس الجماهير المغربية، التي راحت تُكيل سيلا من الإتهامات لاتحاد الكرة ب "سوء التدبير" و"العشوائية في التسيير"، على وقع دهشتها وذهولها من هذا المُعطى المُفاجئ وغير المتوقع.
وما إن بدأت تتناثر بعض الأنباء عن نية الجامعة برئاسة فوزي لقجع فك ارتباطها بمدرب المنتخب المغربي الأول، يوم أمس الثلاثاء، حتى انبرى المتابعون المغاربة للتعبير عن امتعاضهم البالغ من هذه الإقالة التي اعتبر الكثيرون أنها مُجانبة للصواب، سواء على الصعيد الزمني أو الفني.
هذا وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بردود الفعل المُستاءة من البلاغ الذي أصدرته جامعة الكرة، صباح اليوم الأربعاء، والتي تُعلن فيه وضع حد لعلاقتها بحارس الأسود السابق، حيث قال أحد المتابعين ضمن تعليق نشره بموقع "فايسبوك": "الجامعة تُسيطر عليها الهواية في التسيير"، مُردفا أنها "تستبلد الجماهير العاشقة للعبة في البلد".
في حين رأى آخر ضمن تعليقه على المستجد بالصفحة الرسمية ل "البطولة" على "فايسبوك"، أن المسؤولين اتخذوا هذا القرار "في ظرفية حرجة، إذ لم يتبقَّ الكثير لتصفيات الكان والمونديال"، لافتا في ذات الآن إلى تقلص أمال الأسود في بلوغ المسابقتيْن، بقوله: "وداعا للكان والمونديال، وداعا للجامعة التي يجب أن تُحاسب وترحل".
كما شكَّل "تلاعب" الإتحاد الوصي على اللعبة في تعاطيه مع الرأي العام بشأن الإنفصال عن بادو الزاكي من عدمه، (شكَّل) معطى آخر أضاف المزيد من الحطب في نفوس الأنصار المُشتعلة، بعدما نفى رئيس الجامعة، فوزي لقجع النبأ، مساء يوم أمس الثلاثاء، قبل أن يُعلن عنه في بلاغ صادر، صباح اليوم الأربعاء.
وكان الزاكي قد استلم مهمة الإشراف على تدريب المنتخب الوطني، في الثاني من ماي سنة 2014، خلفا للإطار الوطني ومدرب الرجاء الرياضي الحالي، رشيد الطاوسي، وسط أمال عريضة علقتها الجماهير المغربية على هذا القرار، تصب جميعها في إعادة "الهيبة" المفقودة للكرة المحلية.
ونجح حامي عرين نادي مايوركا الإسباني سابقا في قيادة الكتيبة المغربية إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى "مونديال 2018" بروسيا، إثر تجاوزه عقبة غينيا الإستوائية، كما بوأها المرتبة الأولى مناصفة مع الرأس الأخضر للمجموعة السادسة برصيد ست نقاط، برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
