كرونو

جانب من المباراة
جانب من المباراة

أ.مدريد×ب.ميونيخ | نقاط تكتيكية

بقلم | محمود علي

 

تمكن فريق أتليتكو مدريد الإسباني من التغلب على ضيفه بايرن ميونيخ بهدف واحد مقابل لا شيء في المباراة التي جرت بينهما، مساء اليوم، على ملعب "فيسنتي كالديرون"، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

بالتأكيد عرفت المباراة العديد من النقاط الفنية الهامة سواء السلبية أو الإيجابية، وبالأسطر القادمة سنتحدث معكم عن أبرزها:

 

-بدأ أصحاب الأرض مباراتهم بالشكل الأمثل، تنظيم دفاعي مُحكم وضغط جيد في وسط الميدان مكُنهم من إبقاء الكرة تحت حوذتهم في أغلب أوقات الشوط الأول بشكل خاص، ما منحهم فرص للتسجيل في ثلاث مناسبات على الأقل (بما في ذلك هدف نيجيز الرائع في الـ11 دقيقة الأولى).

 

-وفي المقابل فقد ظهر البايرن بشكل سيء للغاية، خطوط بعيدة، كرات عدة مفقودة في وسط الميدان، فضلاً عن نقطة كارثية مُتعلقة بغياب الضغط على حاملي الكرة، وهي النقطة التي جسدها نيجيز في هدفه الأول، الذي استغل فيه حالة من البرود والتساهل واللامبالاة من لاعبي البايرن الذين كانوا يتساقطون أمامه واحداً تلو الآخر دون أدنى مضايقة.

 

-كان من الغريب أن يُصر جوارديولا طوال الـ90 دقيقة على اللعب على الأطراف، رغم سوء حالة بيرنات ومارتينيز ومن أمامهما كومان وكوستا وفشلهما في معظم أوقات المباراة في اختراق جبهتي أتليتكو اليمين واليسار.

 

-في حين أن البايرن عندما يلعب على عمق قلب دفاع أتليتكو أو الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة، في الحقيقة أنه كان يصل إلى المرمى بشكل أسهل بكثير وبمجهود أقل، وهو ما شاهدناه في الشوط الأول من تسديدتين وحيدتين لـ فيدال من خارج المنطقة، رغم أنه لم يشكل بهما خطورة حقيقية، إلا أنه أحدث تواجداً هجومياً لفريق، فضلاً عن تسديدة آلابا التي ارتطمت بالقائم وفرصة كومان في بداية الشوط الثاني التي جاءت أيضاً من عمق قلب دفاع أتليتكو وكاد أن يتعادل بها.

 

-لم يفطن جوارديولا لهذه النقطة أو ربما تجاهلها، فكان الدفع بـ ريبيري وتوجيه كوستا للعب يميناً غير مُجد على الإطلاق في ظل إصراره على الاعتماد أكثر على طرفي الملعب من العمق.

 

-وأمام هذا بدا سيميوني حكيماً في قراءة المباراة منذ بدايتها كما تحدثنا سلفاً عن الدفاع المُحكم والضغط الجيد في وسط الميدان، وحتى نهايتها حين تفادى الضعف البدني الذي ظهر على بعض لاعبيه، بتقارب خطوطه الثلاثة والدفاع من الخط الأول الهجومي من أمام منطقة الجزاء تقريباً أو من وراء نصف ملعبه، وهو ما أحدث تكتلات خاصةً في طرفي الملعب عانى كثيراً منها البايرن، الذي أصر مدربه على اللعب عليها.

 

عرض المحتوى حسب: