أيوب رفيق ( البطولة )
بعد ستة أشهر فقط من المزاولة في المستوى العالي، رفقة الفريق الأول لنادي تفينتي أنشخيده، اقتحم المهاجم الشاب زكريا العزوزي دائرة الأضواء واستطاع الإستئثار بأنظار متابعي وجماهير الدوري الهولندي، شأنهم شأن الناخب الوطني، هيرفي رونار، الذي استدعاه ضمن القائمة المُنادى عليها لمباراتيْ الكونغو وليبيا.
اللاعب البالغ من العمر 20 سنة، تنحدر أصوله من مدينة الناظور، بيد أنه أبصر النور بمدينة روتردام الهولندية، قبل أن يبدأ رحلته في مطاردة النجومية الكروية من أكاديمية أياكس أمستردام، التي تدرج في معظم فئاتها وصولا إلى الفريق الرديف لأقل من 21 سنة.
مع العروض المميزة التي قدمَّها في جل فئات أياكس، تلقفه المنتخب المغربي لأقل من 17 بقيادة الإطار الوطني، عبد الله الإدريسي، ليتم استدعائه لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2013، حيث شارك في مباراتيْن كأساسي أمام بوتسوانا وتونس، بينما لازم دكة البدلاء ضد المنتخب الغابوني.
واستمر العزوزي في قطع المسافات وحرق المراحل، إلى أن وصل للفريق الثاني لأياكس، موقعا على أرقام مُلفتة سواء في دوري أبطال أوربا للشباب أو دوري الدرجة الثانية الهولندي، إذ أحرز سبعة أهداف في المسابقتيْن، خلال النصف الأول من الموسم الحالي.
ولأنه لاعب يزخر بقدرات ومؤهلات مميزة، فإن رادار تفينتي أنشخيده لم يُخطئه، حيث سارع النادي الهولندي إلى انتدابه لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة، ليفتح الباب للعزوزي لإبراز قدراته في المستوى العالي واستعراض إمكانياته الهجومية، بتسجيله لأربعة أهداف في 13 لقاء، فارضا نفسه كقطعة أساسية في صفوف تفينتي.
وصار النجم المغربي الصاعد يحظى بسمعة طيبة في الكرة الأوربية بشكل عام، حتى أن قيمته المالية في بورصة اللاعبين ارتفعت إلى أكثر من مليون يورو، وهو الذي انضم إلى تفينتي مُعارا، لغاية نهاية الموسم، علما أن عقده مع أياكس يمتد إلى صيف 2020.
