كرونو

المهدي بنعطية
المهدي بنعطية

تصريحات بنعطية "الجريئة" .. نعمة أم نقمة؟

أيوب رفيق ( البطولة ) 

يبدو أن الشخصية القوية التي تحلى بها المغربي مع نادييه السابقين و على المستطيل الأخضر، بأدائه اللافت وقتاليته في الذود عن مرمى فريقه، امتدت خارج رقعة الميدان لتجد لها انعكاسا في وسائل الإعلام وكل ما يصدر عن قائد أسود الأطلس من تصريحات.

 

فالنجم البالغ من العمر 29 سنة، لم يكتف بدخوله في شنآن وملاسنة مع زميله السابق في روما مايكون، إبان إحدى المباريات، بسبب كبريائه الذي أعجزه عن كظم غيضه وتلقي مؤاخذات اللاعب البرازيلي دون حراك، بل مضى ليصوب مدفعيته نحو كل من مسه بسوء أو شمله بحكم رآه المغربي مجحفا في حقه ومجانبا للصواب.

 

ذلك ما تنطق به الخرجات الإعلامية التي ندت عن صمام أمان نادي بايرن ميونيخ الحالي منذ سطوع نجمه في عالم المستديرة، بعدما وقع على ثلاثة مواسم ناجحة مع أودينيزي ثم عزف على وتر التألق مع روما، قبل الإنضمام إلى صفوف النادي البافاري.

 

وفور بروز بنعطية مع "الجيالوروسي"، جرت استضافته في برنامج ”لو كلوب“ على قناة بين سبورتس في نسختها الفرنسية، ليعري في معرض حديثه سوء تقدير المدرب، خوسي أنيغو لموهبته، حينما كان في أولمبيك مارسيليا، إذ تحاشى الربان الفرنسي استدعائه للفريق الأول رغم توهجه.

 

ويقول المغربي في هذا الصدد: "خوسي أنيغو استبعدني من مفكرته ونفرني عن كرة القدم"، معبرا عن استشعاره للحيف والغبن في تلك المرحلة التي كان يناهز فيها 19 سنة، خصوصا لدى متابعته للاعبين مثل فرانك بلال ريبيري وسمير نصري وهم يطرقون أبواب النجومية.

 

مع تعاقب الزمن، اتسعت لائحة ضحايا التصريحات الصادرة عن الدولي المغربي، إثر توجيهه لانتقاد شديد اللهجة إلى مسؤولي أيس روما، قائلا: ”لقد جانبت الصواب بوضع ثقتي في مسؤولي أيس روما. وعدني والتر ساباتيني بتحسين راتبي السنوي فور تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا لكنهم نكثوا بوعدهم“.

 

مشوار بنعطية مع النادي البافاري لم يظل بمنأى عن الخرجات الإعلامية المثيرة للجدل، حتى أن لهيبها طال أسطورة النادي بيكنباور، بعدما قال المغربي قبل حوالي ثلاثة أشهر: "لا أكثرت بمن يكون بيكنباور، أحترم مسيرته كلاعب، لكن في دوره الجديد كمحلل فني لا ينصف اللاعبين كثيرا"، متفاعلا مع الإنتقادات التي وجهها له الألماني.

 

"الشائعات تلاحقني ورغم ذلك فإدارة الفريق لم تتجشم عناء الخروج لنفيها، إنني أدري لماذا. على الإدارة أن تدرك إلى ما تصبو، إذا كان علي الرحيل فسأرحل، وإذا كان عدي البقاء فسأبقى"، يدلي المغربي بتصريح آخر كاله إلى إدارة البايرن، قبل يومين، يطالب فيهبالإسراع لتحديد مستقبله والإقلاع عن التماطل.

 

هذا وأمام الصلابة والواقعية التي تكسو شخصية بنعطية وتلف علاقته بوسائل الإعلام وباقي مكونات المستديرة من لاعبين ومسيرين، يبقى السؤال مطروحا عن تداعيات هذه المقاربة المعتمدة من طرف صاحب 29 سنة، هل تمسه بضرر أم تضفي على شخصيته مقدارا من المهابة؟

عرض المحتوى حسب: